اتصالات الحكومة دخلت في عمق التفاصيل وصيغة الثلاث عشرات تنتظر جواب عون
Read this story in Englishلم تنقطع حركة الاتصالات في عملية تأليف الحكومة خلال الساعات الماضية، بحيث دخلت في عمق التفاصيل وسط ليونة ملحوظة من قبل جميع الاطراف، بحسب ما اكدت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "السفير"، لافتةً الى أن الصيغة التي تم التفاهم عليها تقوم على مبدأ الثلاث عشرات (عشرة وزراء لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وتيار "المردة" وحزب "الطاشناق" من دون رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان وعشرة وزراء لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب جنبلاط وعشرة وزراء للأكثرية الجديدة).
وتردد أن التوزيع الطائفي لم يحسم، اذ أن عون يتمسك بخمسة وزراء موارنة، فيما يصر سليمان على تسمية وزيرين مارونيين. ومن المقرر الانتقال في الساعات المقبلة الى المربع الأصعب وهو الحقائب والأسماء والذي لا يؤشر حتى الآن الى أن ولادة الحكومة قريبة.
ولفت مطلعون على الاتصالات السياسية لصحيفة "النهار" الى ان عون لم يعط جوابه بعد عن هذا طرح الثلاث عشرات ولم يحرز بعد تقدم نوعي في البحث "ولا نزال بعيدين عن التشكيل". كما ذكروا أن هذا الطرح يبقي وزارة الداخلية ضمن حصة رئيس الجمهورية، ولكن لم يحصل أي اتفاق بعد على الاسماء، وسط أجواء تشير الى عقدة في الأسماء المارونية.
من جهة أخرى، اعتبرت أوساطا سياسية بارزة لـ"النهار" أن الاحتدام العالي النبرة بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" يشكل خلفية معقدة وحرجة جدا لا يمكن تجاوز مضاعفاتها في عملية تأليف الحكومة وإن يكن أطراف التحالف الحكومي جميعا ينضوون مبدئيا ضمن فريق الاكثرية.
لكنها لم تستبعد أن يندفع بعض أطراف الاكثرية في الضغط لتجاوز العقبات التي تعترض عملية التأليف بحجة الرد على الهجمات المنهجية التي يشنها الحريري والتي بدأ بعض اطراف قوى 8 آذار يرفعونها وسيلة ضغط على رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي لحمله على خفض سقف بعض المسلمات التي يتبعها في عملية التأليف بداعي عدم توفير الفرصة للحريري لاستعادة زمام المبادرة السياسية.
في حين ادرجت اوساط بارزة في الاكثرية الجديدة الهجوم الحريري المفاجئ، في سياق محاولة خلق مناخات توتير سياسي تصعّب على ميقاتي مهمته في التأليف، بحسب ما نقلت صحيفة "السفير".