الجيش والامن الداخلي يجتمعان للتصدي للخطف وتقارير عن ان مطلوبين بالملف يبدلون اماكن اقامتهم

من المتوقع أن يعقد اليوم الاربعاء، اجتماعاً امنياً مشتركاً بين قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي في وزارة الدفاع لتنسيق التصدي لعمليات الخطف، في حين كشفت معلومات صحفية عن أن بعض المطلوبين في هذه العمليات بدلوا أماكن أقامتهم تخوفاً من عمليات دهم للقبض عليهم.

وأفادت صحيفة "النهار" أنه وتنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية ميشال سليمان، سيعقد صباح اليوم الاربعاء اجتماعاً أمنياً بين قيادتي الجيش وقوى الامن الداخلي، لتنسيق التصدي لعمليات الخطف، وتحديد الذين شاركوا في العمليات التي حصلت في الايام الاخيرة، وتوقيفهم وتسليمهم الى القضاء.

وكان سليمان قد أعلن في تصريح له الثلاثاء، أن "المطلوب من السلطات القضائية المختصة التحرك فورا وإصدار الإستنابات اللازمة في موضوع الخطف".

الى ذلك، كشفت "النهار"، أن بعض المطلوبين في عمليات الخطف والتهديد والوعيد عبر الاعلام، عمدوا الى تبديل أماكن أقامتهم تخوفاً من عمليات دهم للقبض عليهم.

واشارت الى أن أجهزة أمنية طلبت من تلفزيونات مدها بنسخ عن الاشرطة المسجلة التي تظهر صور المعتدين على المارة في طريق المطار وأماكن أخرى.

وعن ملف المخطوفين اللبنانيين الـ11، نقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر وزاري مشارك في "خلية الازمة" قوله، أن "الأمور الحسية أصبحت على قاب قوسين من التحقق إن لجهة مصيرهم أو الجهة الخاطفة، أو موقع وجودهم".

ولفت إلى أن اللجنة "تفضّل العمل بصمت بعيداً عن الإعلام بغية الوصول إلى نتائج إيجابية". زكانت قد عقدت "خلية الازمة اجتماعاً امس الثلاثاء لتقييم محادثات وزير الداخلية مروان شربل خلال زيارته تركيا.

وكان قد شكل مجلس الوزراء في جلسته يوم الجمعة الفائت لجنة برئاسة نائب رئيس الحكومة سمير مقبل لتقوم بمهام خلية ازمة لحل مسألة المخطوفين اللبنانيين واستقصاء المعلومات المتعلقة بهم والتواصل مع ذويهم.

الى ذلك، أكد شربل في حديث الى صحيفة "اللواء" أن زيارته الثانية إلى تركيا، "مرهونة بتجميع معطيات ملموسة لدى الحكومة التركية عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا".

وربط شربل اشتباكات طرابلس بمجريات تطور قضية المخطوفين الـ11، واصفاً الوضع بالدقيق وأنه بحاجة إلى استنفار وطني، وإلا فإن البلد ذاهب إلى المجهول، معرباً عن اعتقاده بأن "غياب الصوت المعتدل وسيطرة التطرف من قبل كل الأطراف يدفع بالأمور نحو الأسوأ".

يُذكر ان مجهولين قاموا مساء الخميس بخطف مواطناً تركياً في منطقة الشويفات، واقتادوه الى جهة مجهولة. وأكد المتحدث باسم عشيرة آل المقداد ماهر المقداد، ان "لا علاقة لنا بخطف المواطن التركي ليل الخميس".

ويُشار الى ان هذا المواطن هو التركي الثاني الذي يُخطف في لبنان، بعد ان كانت قد اعلنت عشيرة آل المقداد الاربعاء الفائت عن خطف عدد من السوريين الموالين "للجيش السوري الحر" ورجلاً تركياً يدعى أيدن طوفان، رداً على اقدام مجموعة ادعت انها من "الجيش السوري الحر" على خطف اللبناني حسان المقداد في 11 آب في سوريا. الا انها افرجت عن الناشط الحقوقي السوري محمد عادل السليمان محمد، الاثنين.

وخطف الـ11 لبنانياً في 22 ايار الفائت اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.