قاسم: 14 آذار تريد لبنان مزرعة وليس دولة وعملت ليلا نهارا لضرب المقاومة
Read this story in Englishشدد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على "أننا نحن كـ"حزب الله" رفعنا شعار التوأمة بين بناء الدولة وثبات المقاومة، ووافقنا على منظومة القوة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة، ما جعلنا نحقق إنجازات عظيمة ومؤثرة".
واعتبر قاسم خلال احتفال لمعهد الرسول الاعظم الجامعي أن هذه الإنجازات هي "الخروج الإسرائيلي الذليل في العام 2000، والانتصار الكبير في تموز في العام 2006 في مواجهة الحرب الإسرائيلية على لبنان (..) وساهمنا في حكومة وحدة وطنية من أجل درء الفتنة".
وطلب قاسم من "جماعة 14 آذار إنجازاتهم" قائلا:"هم رفعوا شعار العبور إلى الدولة، ولكن سأصحح لهم هذا الشعار، شعارهم العبور بالدولة، حتى لا يبقوا لهم شيئا، طالما أن مصالحهم غير مؤمنة كما يريدون".
وبرر وجهة نظرة بالقول:"لو كلفهم إسقاط الدولة كل شيء، لأنهم خارج دائرة السيطرة والسلطة، فهم حاضرون لتخريب البلد وإحداث الفوضى، وتعطيل علاقات لبنان الدولية، وتحريض الدول العربية والأجنبية على لبنان، لأنهم ليسوا في السلطة وليسوا في الحكم، هذا لا يدل أنهم يريدون الدولة".
وعليه لاحظ أن "هذا يدل أن جماعة 14 آذار يريدون لبنان مزرعة لهم، وعندما جاء من يقول لهم: لا للمزرعة ونعم للدولة، قامت قيامتهم وبدأوا يخربون على هذا البلد، ويثيرون عناوين الفتنة".
وأكمل الشيخ قاسم هجومه بالقول:"هم مثقلون بملذات الفساد ومخالفة القوانين والأنظمة، والمليارات التي لم يعرف كيف صرفت وأين وعلى أية محاسيب؟ وهم مثقلون بفضائح "ويكيليكس" التي بيَّنت أن قيادات من 14 آذار كانوا مخبرين عند السفارة الأمريكية".
وتابع: "كانوا يستدرجون العروض المالية والعسكرية من أجل بناء ميليشيات تقاتل داخليا ضد "حزب الله" والمعارضة، لإسقاط الممانعة في لبنان خدمة للمشروع الأميركي - الإسرائيلي، نعم فضحتهم "ويكيليكس".
وسأل: "من الذي يأخذ مالا من الخارج؟ من الذي يستدعي الوصاية الأمريكية إلى لبنان؟ من الذي يعمل ليل نهار لضرب المقاومة؟ من الذي يعمل لمصلحة المشروع الأميركي - الإسرائيلي بكل مفرداته وبكل مطالبه التي يريدها في لبنان؟".
وعن الأوضاع في الدول العربية دعا قاسم "الحكام أن ينظروا إلى شعوبهم وأن يحاوروهم، وأن يروا ما هي مصلحة البلد بعيدا عن الاتهامات الزائفة".
وأردف:"على حكام البحرين أن يسمعوا مطالب شعب البحرين، وأما في ليبيا واليمن، فأعانهم الله تعالى على هذا التدخل الدولي الذي يريد إبقاء حالة التوتر قائمة لاستنزاف الشعب في كل من البلدين".
وفيما حيا "ثورة مصر وتونس" أمل لهما المزيد من الانتصارات والتوفيق، وأن يتمكنوا من منع سراقها من أن يسرقوا إنجازاتها".