تقارير: المخابرات البريطانية تساعد المتمردين السوريين وجواسيس ألمان ينشطون قبالة السواحل السورية
Read this story in Englishنقلت مجلة الصانداي تايمز البريطانية عن مسؤول في المعارضة السورية قوله، أن المخابرات البريطانية ساعدت المتمردين السوريين في شن عدة هجمات على قوات النظام السوري.
وحسب المجلة، فانها المرة الاولى التي يكشف فيها الدور الخفي للمخابرات البريطانية في الثورة ضد النظام السوري التي اندلعت في اذار 2011.
ونقلت المجلة عن مسؤول قوله، أن السلطات البريطانية "على علم بالامر وهي موافقة تماما" على نقل المعلومات السرية من قواعدها العسكرية في قبرص عبر تركيا الى المتمردين في الجيش السوري الحر.
وقال المسؤول السوري للصحيفة أن "المخابرات البريطانية تراقب عن كثب من قبرص ما يجري في سوريا"، مشيرا الى أن"البريطانيين يعطون معلومات للاتراك والاميركيين، ونحن نتلقاها من الاتراك".
واوضح ان المعلومات الاكثر اهمية حتى الان تعلقت بتحركات القوات الموالية للرئيس بشار الاسد وهي في اتجاهها الى المركز التجاري في حلب التي يشرف على قسم منها المتمردون.
وهناك قاعدتان عسكريتان بريطانيتان في قبرص، واحدة في ديكيليا واخرى في اكروتيري.
كما أفادت صحيفة المانية الاحد، أن جواسيس المان يتمركزون قبالة السواحل السورية وينقلون معلومات لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد الرئيس بشار الاسد.
واوضحت صحيفة بيلد ام سونتاغ ان عملاء لجهاز الاستخبارات الفدرالي الالماني يعملون انطلاقا من سفن منتشرة قبالة السواحل السورية، مستعينين بتكنولوجيا تسمح لهم بمراقبة حركة القوات العسكرية حتى عمق 600 كلم داخل البلاد.
وينقل هؤلاء الجواسيس معلوماتهم الى ضباط اميركيين وبريطانيين يقومون بدورهم بتزويدها الى مقاتلي المعارضة.
ووفق مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه فان "اي جهاز استخباري غربي لا يملك هذا القدر من المصادر الجيدة في سوريا" مثل الاستخبارات الالمانية، بحسب بيلد ام سونتاغ.
واشارت الصحيفة ايضا الى ان العملاء الاستخباريين الالمان ينشطون ايضا في النزاع السوري انطلاقا من قاعدة الحلف الاطلسي في مدينة اضنة التركية.
وقال مسؤول في الاستخبارات الالمانية للصحيفة "يمكننا الافتخار بالمساهمة البارزة التي نقدمها لاسقاط نظام الاسد".
وتعذر الحصول على تعليق فوري من جهاز الاستخبارات الالمانية.
وتشدد برلين على ان تدخلا عسكريا لن يكون الحل لانهاء النزاع السوري، الا ان وزير الدفاع الالماني توماس دومايزيير اشار مؤخرا الى ان على المانيا المساعدة بطرق مختلفة، من خلال تقديم مساعدة انسانية ولوجستية.