سليمان: لن أسمح بوقوع فتنة وأنتظر من الأسد اتصالا يشرح فيه قضية سماحة

أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه يتنتظر اتصال الرئيس السوري بشار الأسد لتوضيح ملابسات ما حصل في قضية توقيف وزير الإعلام السابق ميشال سماحة وهي نقل متفجرات إلى لبنان، مشددا على أنه لم يسمح بحصول "فتنة في لبنان".

وقال سليمان خلال مغادرته مقر الصرح البطريركي الصيفي في الديمان مساء السبت بعد لقاء مطول مع البطريرك الراعي على هامش انشطة اطلاق مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس "نحن اليوم مع راعي الرعية اللبنانية غبطة البطريرك وان رئيس الجمهورية هو راعي الدستور ونفتش عن الاستقرار في لبنان وعن الامن".

وبالنسبة للمخطوفين شرح سليمان أنه تحدث مع وزير خارجية فرنسا الذي توجه الى تركيا "وقد ابلغني لدى وصوله ان المخطوفين بحالة جيدة وسنبذل جهودا حثيثة للافراج عنهم مع الاتراك".

وكانت قد قصفت بلدة أعزاز الأربعاء وهي في ريف حلب كان يتواجد فيها الحجاج اللبنانيون الذين خطفوا في 22 أيار الماضي. وفيما قال الخاطف أبو ابراهيم أن أربعة منهم قتلوا تؤكد مصادر الأهالي ومصادر رسمية انهم بخير.

وعما اذا كان مطمئنا للوضع في لبنان بعد الذي حصل مؤخرا قال: "انني مرتاح للوضع في لبنان ولكن اذ اردنا ان نفجره فنحن نفجره بايدينا، ومهما تكاثرت هذه الاضطرابات فلن اسمح بحصول الفتنة في لبنان".

وشرح رئيس الجمهورية انه "منذ استقلالنا لدينا الديموقراطية وتداول السلطة وهذا الذي تفتش عنه الشعوب العربية" متمنيا "لهذه الدول ان تقرر مصيرها بنفسها وتصل الى الديموقراطية الحقيقية، لان فرصتنا ساعتئذ ستكون اكبر من الماضي فنتمتع بالاستقرار عندما يكون جيراننا متمتعين بالديموقراطية".

وردا على سؤال حول ان ان البعض يقول ان الرئيس ينتظر اتصالا من الرئيس الاسد في ما يتعلق بالوزير السابق ميشال سماحة، قال: "من الطبيعي عندما حصل اتهام سوري لـ33 شخصية لبنانية سارعت واتصلت بالرئيس الاسد للاستعلام عن الموضوع وتحادثنا في الامر، واليوم هناك اتهام لبناني بحق مسؤول سوري (اللواء علي مملوك) وانا انتظر من الرئيس السوري ان يشرح لي الوضع وان شاءالله يتحقق هذا الاتصال".

وكان قد اعتقل سماحة في التاسع من آب الحالي وقد اعترف بحسب تسريبات صحفية بإعداده لتفجيرات في الشمال بطلب من مملوك إلا انه تراجع في نقطة الهدف من المتفجرات بحسب تسريبات أخرى.