رئيس وزراء الهند: "الوحدة الوطنية" على المحك وسط موجة نزوح الاقليات
Read this story in Englishاعتبر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الجمعة، ان "وحدة البلاد" على المحك في وقت يواصل الاف الاشخاص المتحدرين من شمال شرق البلاد الفرار من مدن جنوب الهند خشية تعرضهم لهجمات على خلفيات عرقية.
وتأتي عمليات الفرار هذه عقب انتشار شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة تتحدث عن امكان تعرض السكان المتحدرين من منطقة اسام (شمال شرق) لهجمات من مسلمين بعد انتهاء شهر رمضان خلال ايام قليلة.
كما تأتي هذه الشائعات عقب مواجهات بين مسلمين واعضاء من قبيلة بودو في اسام.
وقال سينغ امام البرلمان "ان وحدة بلادنا وسلامة اراضيها على المحك. التناغم الجماعي على المحك".
ولليلة الثانية على التوالي، تم استئجار قطارات اضافية قادمة من بنغالور (جنوب) لتلبية تدفق الهنود المتحدرين من ولاية اسام الراغبين في العودة الى ديارهم على وجه السرعة.
وقال المتحدث باسم هيئة سكك الحديد في جنوب غرب الهند سوفانكار بيسواس لفرانس برس "اضطررنا في اللحظات الاخيرة لاستقدام قطارين خاصين من 20 عربة متجهة الى غواهاتي (كبرى مدن اسام) لمواجهة تدفق الركاب، واضافة خمس عربات اضافية الى القطارين الاضافيين اللذين يخدمان الركاب في شمال شرق البلاد".
وفي اسام، بادرت الدولة الى نشر قواتها العسكرية وشبه العسكرية لانهاء نزاع اسفر عن 80 قتيلا واكثر من 400 الف نازح خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة وفق السلطات.
وتتنازع الجماعتان منذ سنوات على ملكية اراض في هذه المنطقة النائية في الهند.
وحاولت الشرطة في بنغالور، مدعومة بخبراء في الامن الالكتروني، اكتشاف مصدر الرسائل المجهولة التي تنشر الشائعات عبر الهواتف المحمولة او موقع فيسبوك.
وتلقت الشركات المشغلة للهواتف المحمولة الامر بمنع ارسال اي رسائل نصية موجهة الى اكثر من خمسة اشخاص في الوقت عينه. وهذا التعميم سار لمدة 15 يوما وفق مسؤول حكومي.
ولم يتم تسجيل اي هجوم في بنغالور التي تعد حوالى 240 الف شخص متحدرين من شمال شرق الهند.
وبحسب مسؤول محلي في بوني (غرب)، غادر اشخاص متحدرون من شمال شرق الهند المدينة للعودة الى منطقتهم.