ريفي يعلن السيطرة الكاملة بعد قرار اقتحام السجن:شرارة رومية تنتقل إلى جب جنين

Read this story in English W460

بعد إعلان قوى الامن الداخلي عن رفع جهوزيتها الى 90 % وتعزيز قواها في السجون على الاراضي اللبنانية كافة، أعلن المدير العام لهذا القوى اللواء اشرف ريفي من سجن روميه المركزي احكام السيطرة على السجن وكل مبانيه من خلال تنفيذ خطة نوعية مشتركة بين الجيش وقوى الامن الداخلي والعمل شارف على نهايته".

وقال اللواء ريفي: "نحن نعمل على مسح كل الزنازين داخل المباني".

وكانت قد بدأت القوى الأمنية قرابة الساعة السادسة والنصف مساء الثلاثاء عملية اقتحام لسجن رومية حيث يحتجز سجناء يطالبون بالاصلاح القضائي والمعيشي ثلاثة عناصر من الشرطة.

وأشارت مصادر أمنية لـ"أخبار المستقبل" أن هناك "قرارا سياسيا عالي المستوى بحسم عملية التمرد في رومية".

وأشار مصدر أمني في هذا الصدد لوكالة "فرانس برس" إلى أن "القوات الخاصة تمكنت فور دخولها السجن من السيطرة على حركة التمرد بشكل كبير".

وصدرت الاوامر باقتحام السجن بعدما فشلت مفاوضات مع السجناء الذين يطالبون ب"العفو الشامل والكامل عن جميع المساجين"، بحسب ما ذكر المفاوض باسم السجناء السفير علي عقيل خليل.

وقد جاء في كلمة خليل الذي نفى أن يكون هناك أي قتيل في صفوف السجناء:" بعدما كنا قد حصلنا على بعض الوعود ولم يتم تطبيقها والتي لم تستند الى اي ادلة وحقيقة (...) نطالب نحن جميع السجناء في سجن روميه وجميع سجون لبنان بالعفو الشامل والكامل عن جميع المساجين اسوة بالدول العربية".

وعلمت قناة الـ"MTV" في هذا الصدد أن الجيش والقوى الأمنية "دخلوا المباني والغرف أجمعها لإنهاء الأمر في سجن رومية وعناصر أخرى منتشرة على السطوح يقابلها استعداد تام لفرقة الإصلاح في قوى الأمن الداخلي لتصليح كل ما تخرب بعد إنهاء التمرد".

وقبل الإقتحام، استقدمت تعزيزات عسكرية من ثكنة قوى الأمن في ضبية إلى سجن رومية فيما دخل موكب كبير من فرع المعلومات السجن وفرقة من الفهود أمنت دخوله.

ورافق هذا الدخول تحليق لطائرات عملت على إطفاء الحرائق فيما دخلت أكثر من خمسون سيارة تابعة للصليب الأحمر بعد تقارير أفادت عن حالات إعماء، وأخرى تتحدث عن سقوط قتيل ظلت حتى هذا الوقت شائعات لا ترد إلا على لسان أحد المساجين.

ان هناك "ثلاثة حراس محتجزين"، الا ان المصدر الامني رجح ان يكون عدد الحراس المحتجزين اعلى.

واوضح مرشد عام السجون في لبنان الاب مروان غانم لـ"فرانس برس" وهو شارك في المفاوضات مع السجناء المتمردين ان "ثلاثة حراس احتجزوا" في احد المباني، لافتا الى ان الكهرباء قطعت عن السجن بهدف منع السجناء من شحن الهواتف النقالة التي تم تهريبها الى السجن.

وكذلك وقبل تنفيذ الإقتحام علم عن محاولة أخرى في المفاوضات ألا وهي "تشكيل لجنة من 8 سجناء من كل مباني سجن رومية للإجتماع مع الوزير زياد بارود وإيجاد حل للتمرد".

وخارج السجن، تظاهر العشرات من اقرباء السجناء المتمردين قبل ان يقوموا بقطع الطريق المؤدي الى السجن لوقت قصير مستخدمين الاطارات المشتعلة والحجارة والاسلاك الحديدية، بحسب ما افاد مصور فرانس برس في المكان.

وطالب الاهالي بدخول السجن لرؤية ابنائهم ونقل الطعام اليهم، الا ان القوى الامنية منعتهم من ذلك.

وهتف المتظاهرون امام السجن فيما كانت الامطار تنهمر عليهم "الشعب يريد العفو العام"، و"الشعب يريد اطلاق سراح السجناء".

ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب استمرت لدقائق، فيما كان الدخان الاسود يتصاعد من احد ابنية السجن جراء احراق امتعة وفرش.

وخارج السجن، تظاهر العشرات من اقرباء السجناء المتمردين قبل ان يقوموا بقطع الطريق المؤدي الى السجن لوقت قصير مستخدمين الاطارات المشتعلة والحجارة والاسلاك الحديدية، بحسب ما افاد مصور فرانس برس في المكان.

وطالب الاهالي بدخول السجن لرؤية ابنائهم ونقل الطعام اليهم، الا ان القوى الامنية منعتهم من ذلك.

وهتف المتظاهرون امام السجن فيما كانت الامطار تنهمر عليهم "الشعب يريد العفو العام"، و"الشعب يريد اطلاق سراح السجناء".

ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب استمرت لدقائق، فيما كان الدخان الاسود يتصاعد من احد ابنية السجن جراء احراق امتعة وفرش.

وفي المقابل قام السجناء في سجن جب جنين في السراي الحكومي بأعمال شغب داخل زنزاناتهم، حيث اقدموا على احراق فرشهم وأمتعتهم الشخصية.

وقد شهد السجن منذ الرابعة والنصف من عصر الثلاثاء حال تمرد حيث اقدم السجناء على حرق الفرش والاغطية، مطالبين بعفو عام.

وعلى الفور استدعت قوى الامن الداخلي قوة من الجيش اللبناني للمؤازرة. كما حضرت سيارات اسعاف وسيارات تابعة للدفاع المدني وعملت على إطفاء الحريق.

وإذ لم يسجل أي صدام مباشر بين القوى الامنية والمساجين الذين يبلغ عددهم ال70، تجمهر عدد من ذوي المساجين خارج السجن، حاملين لافتات تطالب بالعفو عن أبنائهم.

وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد في سجون لبنان التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص في التجهيزات. وهناك ثغرات كبيرة في القانون بشأن تنفيذ العقوبات والتأهيل.

وبعض السجون لا تدخلها اشعة الشمس، وليس فيها باحة للنزهة. كما تفتقر الى العدد الكافي من العناصر الامنية والادارية والى التأهيل النفسي، الى جانب تردي نوعية الطعام ومستوى الطبابة.

وتتركز المطالب اجمالا على خفض العقوبات وتحسين ظروف الحياة والتعامل مع المساجين وتسريع المحاكمات، اذ ان كثيرا من الموقوفين في السجن ينتظرون سنوات قبل ان تبدأ محاكمتهم.

وسجن رومية الذي ينتشر فيه اكثر من 200 دركي معد اساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا حوالى اربعة آلاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.

وبحسب السلطات، هناك حوالى 700 سجين فقط في رومية صدرت احكام في حقهم.

التعليقات 0