واشنطن: تزويد الجيش اللبناني المعدات القتالية لا تزال خاضعة للمراجعة

Read this story in English

أكد مسؤول بارز في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ان "برامج المساعدات العسكرية الاميركية للبنان لا تزال مستمرة في مجالي التدريب وتوفير المساعدات العسكرية غير القتالية، بموجب الاتفاقات الموقعة بين البلدين".

واشار المسؤول لصحيفة "النهار" الى ان "معاودة تزويد الجيش اللبناني المعدات القتالية هي مسألة لا تزال خاضعة للمراجعة وأي قرارات في شأن معاودتها ستكون مبنية على سياسات الحكومة اللبنانية المقبلة، وخصوصاً التزامها اتفاقات لبنان الدولية".

واوضح المسؤول انه "نظراً الى انهيار الحكومة اللبنانية في كانون الثاني 2011، فاننا نراجع الان بنية مساعداتنا للقوات المسلحة اللبنانية".

وشدّد على ان "علاقاتنا مع القوات المسلحة اللبنانية لا تزال في طليعة سياساتنا الهادفة الى بناء مؤسسات قوية ومهنية وغير طائفية في لبنان".

كما أكّد مسؤول في الخارجية الأميركية لصحيفة "الحياة" أن "لا قرار بتجميد المساعدات التي تهدف الى زيادة قدرة الجيش على توفير أمن لبنان في الداخل وعلى الحدود وطبقا لقرار الأمم المتحدة الرقم 1701".

ولفت المسؤول الى أن المساعدة مبنية على "علاقات الثقة والتأثير على جميع مستويات المؤسسة العسكرية اللبنانية وأن خمس سنوات من المساعدات والانخراط المكثف على مستوى الجيش طورت المؤسسة العسكرية اللبنانية الى شريك غير مسيس ومع الاستقرار في المنطقة" وأن "الديناميات السياسية المتبدلة في لبنان لم تغير هذا الواقع".

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر صرح ان برامج المساعدات العسكرية للبنان "مستمرة ولكن لم يتخذ أي قرار بالتجميد حتى هذا الوقت"، كما اكّد ان "عملية مراجعة المساعدات العسكرية للبنان لا تزال مستمرة".

وقالت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية انه "أوضحنا اننا نتوقع ان تلتزم الحكومة اللبنانية المقبلة تعهدات لبنان الدولية، بما في ذلك مسؤولياته بموجب قرار مجلس الامن 1701 وتلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

وأفادت ان المساعدات العسكرية للبنان بما فيها المعدات والتدريب والامدادات تساعد على بناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية كي "توفّر الامن داخل لبنان وعلى حدوده كما جاء في القرار 1701. وهذا يشمل مسؤولية رصد وعرقلة ومواجهة التنظيمات الارهابية، والاستمرار في نشر قوات مهمة الى جانب قوات اليونيفيل لصون الاستقرار على حدود لبنان الجنوبية".

واشارت الى ان الولايات المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية تواصل تطبيق "اجراءات الوقاية المصممة لضمان استخدام المعدات التي تمولها الولايات المتحدة للهدف المقدمة من اجله، وألا تقع تحت سيطرة التنظيمات الارهابية. وللقوات المسلحة اللبنانية سجل يحتذى في هذا المجال".

يذكر ان صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية نقلت ان "وزير الدفاع روبرت غيتس وافق أخيراً على قرار التجميد، وان لم يعلن عن القرار رسميا حتى الآن".

كما اشارت الصحيفة الى ان "الولايات المتحدة جمدت بطريقة هادئة بعض شحنات الاسلحة الى الجيش اللبناني بعد انهيار حكومة سعد الدين الحريري، الامر الذي يؤكد تنامي القلق الاميركي من جراء النفوذ المتزايد لـ"حزب الله".

وأبلغ المسؤولون الصحيفة ان برامج التدريب وتسليم لبنان معدات غير قتالية لا تزال مستمرة. ونسبت الى مسؤول بارز في وزارة الدفاع ان مختلف انواع المساعدات العسكرية للبنان هي الآن قيد المراجعة "خلال فترة تأليف الحكومة في بيروت".

ونقلت عن مسؤول ثان ان معاودة المساعدات العسكرية القتالية ستقرر بعد دراسة تركيبة الحكومة اللبنانية الجديدة.

التعليقات 0