الحكومة ستلتئم الاثنين بعد فشل البحث في النسبية والدوائر الانتخابية

ارجأ مجلس الوزراء للمرة الثانية البحث في قانون النسبية والدوائر الانتخابية في جلسته ظهر الثلاثاء في قصر بعبدا.

وكان قد التأم المجلس لبحث مشروع وزير الداخلية مروان شربل حول النسبية، الا أنه فشل في البحث فيها. وقد تم لهذه الغاية الدعوة الى جلسة ثالثة في قصر بيت دين.

واطلع الوزراء في جلستهم الاثنين، من قبل وزير الداخلية مروان شربل، على 4 نماذج لتقسيم الدوائر الانتخابية، توزعت بين 14، او 13 ، أو 12 دائرة او 10 دوائر. الا أن أي من هذه التقسيمات حظي برضى الوزراء.

واوضح وزير الدولة علي قانصوه، عبر صحيفة "النهار"، أنه تبيّن ان لكل فريق طرحه في تقسيم الدوائر، لكن الميل الغالب هو الى المحافظات الخمس، مشيراً الى أن "القومي يريد لبنان دائرة واحدة، واذا لم يكن الخيار بالدائرة الواحدة فبالمحافظات، ولا نقبل بغير ذلك".

ونقلت الصحيفة عن أحد وزراء 8 آذار الى ان حركة "أمل" و"حزب الله" و"الحزب القومي السوري الاجتماعي" و"تكتل التغيير والاصلاح" يريدون الدائرة الواحدة، او المحافظة، حتى أن فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يقبلان بالمحافظات الخمس (بيروت-جبل لبنان- البقاع-الشمال-الجنوب)، متجاوزين محافظة النبطية والمحافظتين المستحدثتين في بعلبك وعكار.

ومع تجديد "جبهة النضال الوطني" اعتراضها على مشروع النسبية، أوضح الوزير وائل أبو فاعور، عبر "النهار"، أن وزراء الجبهة يعترضون على النسبية، مشيراً الى ان رئيس الجمهورية يصر على ان تقوم الحكومة بواجبها باقرار القانون وارساله الى مجلس النواب، وهناك يخضع للمقصلة السياسية.

وكانت قد خاضت الحكومة، الاثنين، في مناقشة آلية اقتراع المغتربين التي تتضمن طرحين، إما تحديد كوتا بعدد نواب معين (6 او 10) ينتخبهم المغتربون، وإما ان ينتخب المغتربون النواب الـ128. وكلا الخيارين ارجئ بته.

الى ذلك، نقلت صحيفة "اللواء"، عن مصادر مطلعة ان لجنة بكركي المنبثقة عن الاجتماع المسيحي الموسع، ابلغت وزير الداخلية مروان شربل قبل دخوله مجلس الوزراء، الاثنين، انها تؤيد مشروعه باعتماد النسبية على اساس الدوائر الصغرى، بعدما اجرت تعديلاً على احدى الدوائر في جبل لبنان.

في حين نفى أحد اعضاء اللجنة الممثلة للتيارات المسيحية الخمسة عبر الصحيفة عينها أن يكون قد حصل مثل هذا الاتصال، مشيراً إلى ان الافضلية بالنسبة للجنة هو السير بالنظام الاكثري، وعلى اساس الدوائر الصغرى، بمعنى تقسيم لبنان إلى حوالى 50 دائرة، بحيث تضم الدائرة الواحدة بين مقعدين نيابيين وثلاثة مقاعد.

كما أوضح هذا المصدر لـ"اللواء"، أن اللجنة لم تنجز بعد مشروعها، ولم ترفعه بعد إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مستبعداً ان يكون اي شيء جاهزاً قبل أسبوعين.