ميقاتي يتمسك بالحفاظ على سلامة لبنان واللبنانيين: اننا في حاجة الى "حكومة استثنائية"
Read this story in Englishشدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على انه متمسك بالعمل على حفظ سلامة لبنان واللبنانيين، لافتاً الى الحاجة الى "حكومة استثنائية". وقال أن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان بتوجبه كتاب احتجاج الى السلطات السورية هو "موقف مبدئي".
ميقاتي وفي حديث الى صحيفة "الحياة"، أثناء تواجده في لندن، سئل عما سيكون موقفه في حال توافرت فرصة تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية اخرى، فأجاب "اننا في حاجة، في هذه المرحلة بالذات، الى "حكومة استثنائية".
فليسمونها ما يشاؤون. حكومة وحدة وطنية ام حكومة حيادية ام حكومة عمل ام انقاذ".
وشدد على أنه المهم ان تكون هذه الحكومة، جامعة و"انا لن اكون حجر عثرة امام تشكيل مثل هذه الحكومة".
الى ذلك، قال أن الاهم في الوقت الحاضر هو "التأكيد انني اليوم رئيس للحكومة واتمسك بنجاحها على كل الصعد على رغم كل العقبات والعراقيل التي تواجهنا واسعى الى التقاط كل الفرص المتاحة لتفعيل عمل الحكومة للنهوض بوطننا".
وتابع ميقاتي لـ"الحياة" أنه "في الوقت ذاته يعلم الجميع انني لست متمسكاً بالسلطة بل بالعمل على حفظ سلامة لبنان واللبنانيين".
وعن الانتهاكات السورية للسيادة اللبنانية وتوجيه كتاب احتجاج الى سوريا، رأى ميقاتي أنه "من الطبيعي أن يطلب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان توجيه كتاب احتجاج في هذا الصدد إلى الجانب السوري عبر وزير الخارجية (عدنان منصور)، وهذا الكتاب هو "موقف مبدئي" ضد كل ما ينتهك السيادة اللبنانية".
وأضف عبر "الحياة" أنه "لو كان الوضع مع غير سوريا، التي تربطنا بها علاقات تاريخية واتفاقات، لكنا وجهنا الاحتجاج إلى الأمم المتحدة، لكننا آثرنا معالجة الموضوع بالطرق الديبلوماسية العادية للفت النظر إلى أننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال انتهاك السيادة اللبنانية".
وطلب سليمان من منصور توجيه كتاب احتجاج الى السلطات السورية اثر الخروقات الحدودية المتكررة، عبر سفيرها علي عبدالكريم علي الذي رأى ان سوريا هي الاولى بالاحتجاج وتم توجيه رسالة احتجاج سورية الى لبنان.
وتطرق ميقاتي في حديثه الى "الحياة" الى الجيش اللبناني، قائلاً أن "الجميع يعلم قدرات الجيش اللبناني في الوقت الحالي، لكن قيادة الجيش قدمت إلى مجلس الوزراء خطة متكاملة موزعة على أربع سنوات لتعزيز قدراته بكلفة مالية تقدر بنحو 1.6 بليون دولار".
وأردف أن الحكومة ستعمل على تنفيذ هذه الخطة على خطين متوازيين، الأول من خلال إعداد "مشروع قانون- برنامج" نتقدم به من مجلس النواب للموافقة عليه وإقراره بقانون، والثاني من خلال الاتصالات التي أقوم بها لعقد لقاء دولي تحت مظلة الأمم المتحدة لتأمين الموارد والمعدات المطلوبة للجيش، انطلاقاً من الاهتمام الدولي بمساعدته وفق ما نص عليه القرار الدولي الرقم 1701.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، منتصف تموز الجاري، عن بدء تعزيز انتشار الوحدات في منطقة الشمال، وأنه تم تزويدها بالتعليمات القاضية بالرد الفوري على مصادر النيران من أي جهة كانت.
يُشار الى ان ميقاتي وأثناء تواجده في لندن حيث حضر افتتاح الالعاب الاولمبية لعام 2012، التقى كلا من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، ووزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث اللورد ديفيد هاول ورؤساء الوزراء، البريطاني دايفيد كاميرون، الروسي ديمتري ميدفيديف، التركي رجب طيب أردوغان.