بداية التواصل بين الحريري وحزب الله ... والتهدئة تلوح في الافق
Read this story in Englishاستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط مساء الثلاثاء، المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل وعرضا التطورات من كل جوانبها.
واشارت صحيفة "السفير" أن اللقاء دام قرابة ساعة ونصف الساعة، مع تسجيل مفارقة وهي ان احتدام الازمة جعل اللقاء بين الحريري والخليل يصبح إنجازاً بحد ذاته.
وفي هذا السياق، افادت صحيفة "النهار" ان رئيس اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي ساهم في اعادة التواصل بين قيادة "حزب الله" والرئيس الحريري، يتابع تحركه ومساعيه التوفيقية، مستفيداً من الجوّ الايجابي الذي اعقب قمة الرياض. وتتقاطع الاتصالات التي يجريها عند مبدأ جامع بأن "لا تصعيد ولا قطيعة في مواجهة الأزمة".
وعلم أيضاً ان النائب جنبلاط عقد عصر أمس اجتماعاً في منزله بكليمنصو لقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، تحدث خلاله عن هذه الاتصالات التي يواكبها في اكثر من اتجاه، مشدداً على الدور الذي لا يزال يسعى الى الاضطلاع به، وهو الحفاظ على التواصل بين الفريقين والسعي الى المعالجة الهادئة للملفات الخلافية، مع تأكيده ان المناخ الذي فتح يجعل امكان التواصل والحوار اكبر بكثير مما كان.
وعن زيارة السفير جيفري فيلتمان قال جنبلاط لقيادة حزبه الكلام نفسه الذي سبق له ان أدلى به عن اللقاء.
وتردد ان جنبلاط زار قبل يومين العاصمة السورية والتقى أركاناً في قيادتها.
وعلى خط موازٍ، يواصل رئيس الجمهورية اتصالاته العربية والمحلية لتهدئة الجو الداخلي، ونقلت صحيفة "السفير" عن مصادر مقربة من الرئيس انه يملك افكاراً بدأ التداول بها مع الاطراف المعنية محلياً وعربياً، لمعالجات قريبة الامد للتوصل الى اتفاق على الامور الخلافية داخل مجلس الوزراء، خصوصا حول موضوع المحكمة الدولية، لخفض منسوب التوتر وحدة التخاطب السياسي، ما يسهل معالجة المشكلة في اطارها الخارجي المتعلق بما يسرب عن القرار الاتهامي ووقف العبث بالساحة الداخلية، وهو امر لا يتم بنظر الرئيس الا في حالة حصول اتفاق داخلي.
وأوضحت المصادر ان الجهد المحلي المرفق بجهد عربي ـ عربي، وعربي مع ايران وتركيا، ينتظر ان تتبلور نتائجه في الاسبوع المقبل، بعد عودة الرئيس سليمان من القمة الفرنكوفونية في سويسرا التي يسافر اليها الجمعة ويعود منها مساء الاحد، مشيرة الى انه سيستغل وجوده في سويسرا لمتابعة تحركه مع الدول المعنية بالملف اللبناني، لا سيما فرنسا حيث سيلتقي الرئيس نيكولا ساركوزي ويبحث معه في المساهمة الفرنسية الممكنة لتبريد الساحة اللبنانية.
وأكدت المصادر ان لا قمة لبنانية ـ سورية خلال الايام القليلة المقبلة، مرجحة تأجيلها الى ما بعد عودة الرئيس سليمان من القمة الفرنكوفونية، ولكن التواصل مستمر بين الرئيسين سواء عبر الموفدين ام عبر الاتصالات الهاتفية