اجتماع مفاجئ بين ميقاتي ونصرالله: كلٌّ يقارب التأليف على نحو مختلف عن الآخر
Read this story in Englishكشفت معلومات صحافية عن اجتماع مفاجئ بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي والأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله ليل الثلاثاء، تناول العراقيل والأفكار والمخارج التي تحوط بتأليف الحكوم، وهو الاجتماع الثاني لميقاتي بنصر الله مذ كلف تأليف الحكومة في 25 كانون الثاني الماضي، وكان قد سبقهما اجتماع أول قبل التكليف.
ولفتت صحيفة "الأخبار" الى أن كلاً من ميقاتي ونصر الله يقارب التأليف على نحو مختلف عن الآخر، من غير أن ينبئ التباين في الرأي بما هو أسوأ من ذلك.
وأعاد الأمين العام للحزب تأكيد ما كان قد سمعه ميقاتي مراراً من المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي لنصر الله الحاج حسين الخليل، وهو الأخذ في الاعتبار حصة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وتمثيل المعارضة السنّية بفيصل كرامي نجل الرئيس عمر كرامي.
كان ردّ الرئيس المكلف سلبياً في الأمرين: غير مقتنع بحجم حصة عون وتكتّل التغيير والإصلاح في الحكومة، وعدم استعداده لتوزير كرامي الابن بعدما كان "حزب الله" قد تبلغ من ميقاتي سابقاً موافقته على هذا التوزير. أضف عقبتين أخريين في طريق التأليف: أولاهما عودة الرئيس المكلف إلى الحديث عن حكومة من 24 وزيراً فاتح نصر الله بها بعدما بدا تأليف حكومة ثلاثينية قد حُسم نهائياً، وثانيتهما رغبة ميقاتي في توزير النائب طلال أرسلان بحقيبة وزير دولة رفضها الأخير.
هذا وجدد رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان في تصريح لصحيفة "السفير" تمسكه بموقفه، وهو انه "يجب ان تكون لنا حقيبة "محترمة" وإلا فلا يحسبوا حسابنا بشيء، وساعتها نتجه لمعارضة الحكومة وسنحجب الثقة عنها في جلسة البرلمان".
في المقابل أكدت مصادر ميقاتي لإذاعة "لبنان الحر" ان العلاقة مع "حزب الله" وطيدة وطيبة الا ان اللقاء الأخير ما بين ميقاتي والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان في الرابع والعشرين من شهر شباط مشيرة الى ان الكلام عن لقاء حصل بالأمس غير صحيح.