مصير جلسة الحوار الثلاثاء، مجهول، وسليمان يسعى لبلورة مواقف ايجابية
Read this story in Englishبات مصير جلسة الحوار الوطني، والتي من المفترض ان تعقد الثلاثاء المقبل، مجهولاُ، وسط مقاطعة قوى 14 آذار. في حين يسعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، من خلال اتصالاته، لبلورة مواقف ايجابية من المشاركة في الجلسة. كما يدعو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجميع، العودة الى طاولة الحوار للمضي بما فيه خير للبنان.
ونقلت صحيفة "النهار" عن أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه لم يقرأ في البيان الذي أصدرته قوى 14 آذار عقب اجتماعها في بيت الوسط الخميس ان موقفها نهائي في ما يتصل بتعليق مشاركتها في جلسة الحوار المقررة الثلاثاء المقبل.
ولفتت الى أن سليمان يواصل اتصالاته ومساعيه لبلورة مواقف ايجابية من المشاركة في الجلسة.
وأعلنت قوى "14 آذار"، الخميس، تعليق مشاركتها في جلسات الحوار المقبلة بسبب "مواقف قيادة حزب الله الرافضة للبحث في موضوع السلاح تعطيل للحوار"، في اشارة الى تصريح رئيس كتلة "الوقاء للمقاومة" النائب محمد رعد الإثنين الفائت بأنه "لا نريد الآن إستراتيجيّة وطنية للدفاع، فنحن ما زلنا في مرحلة التحرير، وأمامنا الوقت الكثير للحديث عن الإستراتيجية الدفاعية بعد التحرير".
يُشار الى ان جلسات الحوار تتضمن البحث في ثلاثة مسائل رئيسية وهي البحث في الاستراتيجية الدفاعية لسلاح "حزب الله"، والسلاح المنتشر في المدن، اضافة الى السلاح داخل وخارج المخيمات الفلسطينية.
الى ذلك، أوضحت اوساط سليمان لـ"النهار" أن رئيس الجمهورية لم يتبلغ من قادة 14 آذار موقفاً بعدم المشاركة بل بأنهم يدرسون احتمال تعليق المشاركة في ما بينهم.
وكشفت أن سليمان لا يزال يدرس احتمالين، إما اعلان تأجيل الجلسة المقبلة الى موعد آخر، وإما ابقاء الجلسة قائمة في موعدها بحيث تتحول جلسة مشاورات من غير ان يعتبر ذلك انعقادا لهيئة الحوار الوطني.
بدوره تساءل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث الى صحيفة "الجمهورية"، "مَن نقاطع عندما نقاطع طاولة الحوار؟ وهل لدينا أي خيار يتقدم على الحوار في لبنان؟".
وأمل بنجاح "الاتصالات التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية"، قائلاً "إن شاء الله يعود الجميع إلى طاولة الحوار للمضي إلى ما يؤمن الخير للبنان واللبنانيين".
وشدد ميقاتي عبر "الجمهورية" على ان "الظروف صعبة وجهودنا منصبة على معالجة الملفات المطروحة والمشكلات القائمة وتأمين الاستقرار في هذه المرحلة المفصلية الدقيقة والخطيرة التي تشهدها المنطقة".
ولفت الى أن معالجة الامور "تقتضي تعاون الجميع ومشاركتهم، معارضين وموالين، لا سيما الأطراف المشاركة في الحكومة".
وقالت أوساط قيادية في قوى 14 آذار لصحيفة "السفير" أنها ابلغت جميع المعنيين، وعلى كل المستويات، أن لا عودة إلى طاولة الحوار بالتمنيات، بل بتسليم "داتا" الاتصالات، وتأكيد حصرية السلاح بيد الدولة.
وقالت "السفير" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يتمنى لو ان 14 آذار، لم تعلق مشاركتها، خاصة أنه لا بديل للحوار.
وسبق الجلسة المقررة الثلاثاء، جلستي حوار في 11 و25 حزيران، قاطعهما رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع.
يُشار الى أن مسألة "داتا الاتصالات"، برزت من جديد اثر محاولتي الاغتيال التي تعرض رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع لاحداها في مقره في معراب نيسان الفائت، والثانية تعرض لها النائب بطرس حرب في اوائل تموز الجاري في مبنى يضم مكتبه في سامي الصلح، حين طالبت قوى 14 آذار باعطاء الـ"داتا" كاملة للاجهزة الامنية من أجل التحقيق في المحاولتين.
الا ان مجلس الوزراء كان قد قرر في جلسته مطلع الشهر الجاري، اعطاء الاجهزة الامنية "داتا الاتصالات" وحصر بصمة الشريحة الـ"IMSI" بمنطقة جغرافية محددة.
Sleiman god give you strength. Even if no decision on the weapons occurs, it is better than all protagonists meet and discuss our country issues once a month and to keep the dialogue going, than to hide each in our corner. We are paying these politicians to talk to each other and work. if progress is slow, let it be. But they are in our employ and they have to work.