عون:لا مشكلة بتوزير بارود ولكن ليس بالداخلية ولا نزاع بيننا وبين الراعي
Read this story in Englishأكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أن الوضع بالنسبة لتشكيل الحكومة لازال على حاله بسبب العثرات الموجودة، لافتا أنهم كتكل تغيير وإصلاح ليسوا السبب بذلك لأن العقبات ليست عندهم.
وعليه، أوضح عون بعد إجتماع التكتل أن ما يدافعون عنه كتكتل هي "حقوق أساسية كانت ضائعة ونقوم بإرجاعها".
وقال:"في اتفاق الطائف الذي ركبت كل الناس على أكتافنا فيه، هناك 50 بالمائة من الوزراء من المسيحيين لم يستطيعوا تعيينهم في أي يوم واليوم أصبحوا بلوك واحد،يريدون تطييرهم بالتعيينات"، مشيرا الى أن "الفريق الآخر يتكلم بالوسطية، والأكثرية اليوم موجودة أمامكم لماذا نضع فيها أناس يغيرون طبيعتها".
وإذ رأى أنه لا يمكن الاستمرار بدون خلق تفسيرات حقيقية لتشكيل الحكومة، أكد عون أن "الحقوق الخاصة للمسيحيين سنستعديها"، مشيرا الى أن العقدة الحقيقيةتكمن في وزارة الداخلية.
وأضاف:" هذا المركز الماروني الثاني، أول مرة رئيس الجمهورية أخذ المركز الأول والمركز الثاني، اليوم نحن لدينا حق أن نتمثل بالوزارة هذه"، مشددا أن "المشكلة ليست بيننا وبين وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود، ولا مانع لدينا أن يتوزر ولكن ليس في الداخلية".
وشرح أن أداء بارود ، أداؤه لم يكن جيدا، بسبب المرجعية التي يمثلها، ولا نستطيع أن نكرر نفس التجربة 3 سنوات جديدة"، سائلا "في الانتخابات قلنا ملايين الدولارات قطعت كل الحواجز وأحدا لم يعلق، فمن المسؤول عن هذه العملية".
وفي هذا السياق، أكد عون أن "ما حصل في الانتخابات الماضية لن يتكرر معنا في الانتخابات القادمة"، مشيرا لالى أن "هناك منهجية ستتغير، نحن نتكلم بإصلاح وتغيير وهذا يعني أن الإصلاح والتغيير سيحصل، لدي حقوق وليس مطالب أنا لا أطلب من أحد شيئا".
كما توقف عون حول ما قاله البطريرك الماروني مار بشارة الراعي عن أن "الوزير بارود وزبر وطني لا يمكن الإستغناء عنه"، لافتا الى أن "هناك أناس نقدرهم كثيرا ولكن البطريرك لا ينظر إليهم نفس النظرة، وهناك أناس عندهم لا نراهم بنظرته وهناك أشخاص نراهم بنظرة مشتركة".
وأردف:" في الانتخابات هناك أشخاص نقوم بانتخابهم وأشخاص لا تنتخبيهم، وأنا لم أر أن في دعم الراعي لبارود أعطى فيه شهادة جيدة "، معتبرا أن "لا مشكلة في ذلك، ولا فيتو على توزير بارود".
كما رأى أن الإعلام يريدون تحويل المعركة بين التكتل بارود ،وبيننا وبين البطريرك ، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي نزاع بيننا وبين البطريرك وهو يحظى باحترامنا ودعمنا وليس كل من رمى كلمة في الجريدة يستفزنا.
وقال:"يخيطو بغير هالمسلة"، مجددا اعتباره أن "إشكال تشكيل الحكومة يكمن عند الفريق الآخر وليس عندنا، مشدداعلى أن " لا وجود لمشكلة بين التكتل و البطريرك الراعي".
وأوضح عون أنه "عندما تُطبق الشروط الدستورية في الحكومة، يجب أن يوقع عليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لافتا الى أن من يحدد الشخص المناسب لوزارة الداخلية هي الأكثرية النيابية وليس سليمان.
وفيما رفض تحميل عدم تشكيل الحكومة مسؤولية الأحداث الأمنية، رأى عون في ذلك هروب من التقصير في الاجهزة الأمنية، معتبرا أن " هناك خلل اليوم في الأمن لأن البنية الأمنية خطأ، والسبب هي الحكومات السابقة".
وعليه، حمل عون قوات الأمن اللبنانية والقضاء اللبناني مسؤولية التقصير، قائلا:" شهدنا 18 عملية اغتيال ولا أدري إذا كان هناك نية مبيتة لنسيان هذه الجرائم".
وتابع:"استقرار سوريا واستقرارنا يرتبطان ببعضهما وإن لم يكن تأثرنا مباشرا، واليوم الوضع عاد لطبيعته بسوريا وإذا كان صحيحا أن لبنانيين أرسلوا أسلحة الى سوريا فهناك مسؤولية لبنانية، أمن الجار انطلاقنا من عندنا وأمننا انطلاقا من الجار إلينا، وهذا ملزمين به وأي تأجيج مشكلة مسلحة يعتبر حالة تعدي من قبلنا عليهم"، مشددا على ضرورة أن تفتح الحكومة تحقيقا بالموضوع، لأن ذهاب 7 زوارق من طرابلس الى سوريا ليس مثل وضع بضع غرامات من الهيرويين في الجيب".
وختم هون قائلا:"حلّنا نكبر وأن نبلغ سن الرشد، كما أن المسؤولين عندنا لا يتحمّلوا مسؤوليّتهم والدليل على ذلك ما تسمعوه حالياً، فلا معيار لتأليف الحكومة وآخر ما سمعناه هو تأليف حكومة ثلاثينيّة".