جنبلاط: ليس مفيدا القفز الى استنتاجات تضر بمصالح اللبنانيين في الدول العربية
Read this story in Englishرأى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن "حركة الثورات والاحتجاجات الحاصلة في عدد من الدول العربية تنطلق من شعارات تتصل بمطالب محقة، ولكن هذا الا يعني أنها متشابهة في كل الأمور فلكل بلد خصوصيته ولكل دولة تركيبتها وحساسياتها وإشكالياتها".
وعليه أشار جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي أنه "قد لا يكون من المفيد القفز الى استنتاجات حول تطور الاوضاع في هذا البلد أو ذاك".
وبرر هذا الرأي قائلا:"إن ذلك قد يؤدي الى إيقاع أضرار، عن قصد أو غير قصد، بمصالح الآلاف من اللبنانيين الذين يقيمون في تلك الدول ويعتاشون من خيراتها ويحولون أموالهم الى عائلاتهم في لبنان".
وذكر جنبلاط أن "عددا كبيرا من الدول العربية تحتضن اللبنانيين الذين يعملون في أسواقها وقطاعاتها المختلفة، ومن الضروري الاهتمام بأوضاع هؤلاء للحفاظ على أعمالهم ومواقعهم لأن في ذلك فائدة لهم ولعائلاتهم وللبنان وأيضا للدول التي يعملون فيها".
إللا ذلك لفت إلى أن "المطالب الاجتماعية والمعيشية هي مطالب محقة لكل الشعوب التي تسعى لتطوير حياتها وطريقة عيشها من خلال العدالة الاجتماعية المفقودة".
ووجه في هذا الصدد التحية الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "الذي أصدر أوامر هامة من شأنها أن تطور الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي في المملكة العربية السعودية وتساهم في إنعاش وإنهاض الاقتصاد السعودي وهو واحد من أهم الاقتصادات العربية والعالمية".
وعن الأحداث الأمنية الأخيرة في لبنان أشار إلى أن ذلك "يطرح علامات استفهام حول التوقيت المشبوه لهذه الأحداث، ويحتم الاسراع في تأليف الحكومة دون إبطاء لأنه لا يمكن أن تستمر الاوضاع في البلاد على هذه الحالة من المراوحة، وأن يبقى مكشوفا بهذا الشكل".
هذا وتمنى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي لبطريرك إنطاكية وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي "التوفيق في مهامه الجديدة معتبرا أنه "ألقى خطابا وطنيا جامعا في حفل تنصيبه حيث غاب الوفد الاسلامي الموحد من التهاني، وهو ليس مفهوما ويخالف الأعراف التي كانت تحصل في هذا المجال".