سليمان "يزور باريس الأسبوع المقبل" وفرنسا تؤكد "استمرار دور اليونيفيل ودعم سيادة لبنان".

Read this story in English W460

يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وذلك خلال زيارة الى فرنسا الأسبوع المقبل. وهي الزيارة الأولى بعد انتخاب هولاند، فيما تؤكد مصادر ديبلوماسية أن "فرنسا تقف إلى جانب استمرار دور "اليونيفيل" ومشاركتها في هذا الدور، و تدعم سيادة لبنان واستقلاله واستقرار".

وتأتي الزيارة أولا للتهنئة وللتعارف، وثانيا لاستمرار التواصل اللبناني ـ الفرنسي والتشاور السياسي على أرفع مستوى وهو مستوى القمّة"، بحسب ما أفادت صحيفة "المستقبل".

وقالت مصادر رئاسية لبنانية، أن "زيارة الرئيس لباريس تتركز على محادثات مع الرئيس الفرنسي يتبعها عشاء عمل يضم فقط نحو 15 شخصية لبنانية وفرنسية، وأن الرئيس الفرنسي يرغب في أن يستمع إلى الرئيس سليمان، حول الوضع اللبناني، والوضع والمحيط بلبنان وفي المنطقة".

وأكدت أن "هناك ثقة فرنسية كبيرة بالرئيس سليمان خصوصا، وبالقيادات الرسمية اللبنانية عموما"، مشيرة الى أن "من المواضيع التي ستكون محور بحث في القمّة اللبنانية ـ الفرنسية الوضع اللبناني ووضع الجنوب، ودور "اليونيفيل" ومساهمة فرنسا في القوة الدولية، والعلاقات الثنائية، والتعاون في كل المجالات الثقافية والاقتصادية والعسكرية".

وذكرت المصادر في حديثها الى "المستقبل"، أنه "سيتم بحث الموضوع السوري وستكون فرصة للاطلاع من الرئيس اللبناني، على تطور الموقف في سوريا، والقراءة اللبنانية لما يحصل هناك، وطريقة تعامل لبنان مع الوضع السوري، حيث لا تدخل في الشؤون السورية الداخلية، ولبنان لا يتدخّل في شؤون الآخرين"، مضيفة "هو يقف إلى جانب الشعب السوري في خياراته السياسية، كما أنه لا يقف مع فئة ضد فئة، انما مع خيارات الشعب، وانه يتبع سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية ولا يتدخّل بها".

أما عن العلاقة بين لبنان وسوريا، فأوضحت الصحيفة أن "هي علاقة من دولة إلى دولة، والرئيس يأخذ مواقفه حيال تطورات الحدود انطلاقاً من انه مؤتمن على الدستور وان ذلك مسؤوليته. وسيطّلع الرئيس الفرنسي على نتائج جولات الرئيس العربية الأخيرة".

وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر ديبلوماسية في باريس، أن "مراجعة للعلاقات الثنائية ستحصل في القمة، وكذلك لتطور الوضع في كل من لبنان وسوريا والمنطقة. ولفتت إلى ان الرئاسة الفرنسية ستشجع على الاستمرار في سياسة النأي بالنفس عن الوضع السوري".

وأردفت:" فرنسا تقف إلى جانب استمرار دور "اليونيفيل" ومشاركتها في هذا الدور. وهي أيضاً تدعم سيادة لبنان واستقلاله واستقراره. كما تدعو إلى استكمال تنفيذ القرارات الدولية لا سيما القرار 1701"، مشيرة الى "الدور الفرنسي الكبير على المستوى الدولي، ان في مجلس الأمن والأمم المتحدة، أو في الاتحاد الأوروبي أو في الفرانكوفونية التي ستعقد قمتها المقبلة في كينشاسا".

كما سيتم بحث التعاون اللبناني ـ الفرنسي في شتى المجالات، والمساعدات التي تقع ضمن ذلك. وتؤكد الزيارة ودائما بحسب صحيفة "المستقبل"، أهمية التشاور السياسي بين البلدين، كما تؤكد قوة موقع الرئاسة الأولى في لبنان، والدور الملقى على عاتقها في السياستين الداخلية والخارجية.

ويذكر أن آخر زيارة رسمية لسليمان لباريس كانت في آذار من العام 2010 حين التقى الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، ويحمل الأخير دعوة إلى هولاند لزيارة بيروت.

.

التعليقات 1
Default-user-icon Marco Shibli (ضيف) 08:24 ,2012 تموز 09

Let's give Jounieh to Syria, then sign a peace treaty with them too ...