حرب بعد لقاء قهوجي: التحقيقات تجري في الاتجاه السليم وسأنتظر بضعة أيام لاكتمال عناصرها

كشف النائب بطرس حرب الذي تعرض لمحاولة اغتيال الخميس أنه سينتظر بضعة أيام لإعلان نتيجة التحقيق بغية "استكمال عناصره" مشددا على أن لا ضمانة للشعب اللبناني إلا من خلال الدولة اللبنانية والأجهزة الشرعية الرسمية اللبنانية من جيش وقوى امن".

وقال حرب بعد استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي في منزله بالحازمية السبت "نسب النجاح في هذه الجريمة بالذات هي أكبر من نسب النجاح في الجرائم الاخرى".

وتعرض حرب لمحاولة اغتيال الخميس عبر زرع 3 اشخاص، عبوة ناسفة داخل مصعد المبنى الذي يقع فيه مكتبه في سامي الصلح، وقد تمكن اثنان من الهرب، والقاء القبض على الثالث من قبل سكان المبنى الذي افلت فيما بعد اثر ادعاء شخص مسلح انه من المخابرات واخذ المتهم وفرا الى جهة مجهولة.

وتابع حرب السبت قائلا "تبين من الطرق المتبعة في ملاحقة القضية انها تستدعي تحليلا لمعلومات من الممكن ان تأخذ بضعة ايام اضافية (..) من اجل ذلك انا لست مستعجلا للاعلان عما جرى وخلفياته وأسبابه السياسية ونتائجه".

وأضاف: "في الحقيقة سأنتظر بضعة ايام وعندما تكتمل العناصر الاولية للتحقيق آنذاك سأدعو الى مؤتمر صحفي اعلن من خلاله كل شيء".

وإذ لفت إلى ان وزارة الاتصالات تجاوبت "بشكل كبير" بما خص داتا الإتصالات تابع "مطلوب بعد خطوة صغيرة، واعتقد ان لا خلاف عليها، والوزير (نقولا صحناوي) اعلن انه سيتجاوب في إعطاء المعلومة الاضافية المطلوبة التي تسمح وتسهل عملية اكتشاف الاتصالات التي جرت والتي من الممكن ان تدل على هوية من استعمل الهواتف ومن حضر ونفذ الحادثة".

وهل يتهم أحدا بتنفيذ المحاولة قال النائب عن قضاء البترون "ليس لي رغبة بان أوجه الاتهامات بخفة ولكن أقول ان الجو العام في البلاد هو المسؤول عن هذه الجريمة والذي سمح للجهة ان تستسهل عملية التصدي ومحاولة قتل بعض المسؤولين في البلاد والمواطنين اللبنانيين" .

يشار إلى أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تعرض في الرابع من نيسان الماضي لمحاولة اغتيال عبر قنص مقره في معراب حيث كا في الباحة الخارجية.

وردا على سؤال اعتبر حرب انه "لا ضمانة للشعب اللبناني وللدولة اللبنانية وللاجهزة الشرعية الرسمية اللبنانية من جيش وقوى امن، وكل مراهنة على اي جهاز او على اي جهة تكون مراهنة على تدمير البلاد".

وحول وجود رابط بين شقة وزير الدفاع فايز غصن الموجودة في المبنى ذاته وبين ما حدث أجاب "عندما اشتريت مكتبي في هذا المبنى اشتريته من زوجة وزير الدفاع التي هي من انشأ المبنى ولديها وكالة بها (..) وزير الدفاع لديه شقة في المبنى ولكنه لا يتردد عليها إطلاقا ولا يقطنها لذلك لا أعتقد ان هناك أي علاقة بالموضوع" .

هذا وتلقى حرب الذي دخل الندوة البرلمانية منذ 40 عاما سيلا من الاتصالات المستنكرة أبرزها من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي.