"ويكيليكس" عن فيلتمان: يجب أن نكون كرماء في بناء لبنان لكي نسبق إيران

نقلت صحيفة "الأخبار" عن وثيقة من وثائق "ويكيليكس" حول حرب تموز 2006، رسالة من السفير الأميركي في لبنان آنذاك جيفري فيلتمان، متضمنة "لائحة مبادرات مقترحة على الحكومة الأميرية في الأيام الأولى من القرار الهش لوقف الأعمال العدائية".

وأوضح فيلتمان، حسب الوثيقة، أنه "رغم وقف الأعمال العدائية، قد يخرج القتال بين "حزب الله" وإسرائيل عن السيطرة بسهولة، إذ قد يتجاوز الفريقان الحدود الحمراء، مما قد يدفع الكثير من البلدان إلى التردد في إرسال جنودها للإنضمام إلى "اليونيفل".

واكّد فيلتمان أن "وجود الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان سيجعل من الصعب على أعضاء مجلس الوزراء غير التابعين لـ"حزب الله" أن يتوافقوا على قرار فوري لتزع سلاح الحزب، خشية من أن يتهموا بالتواطؤ مع إسرائيل".

وذكرت الوثيقة ان فيلتمان اقترح على الحكومة الأميركية، في تاريخ 14 آب 2006، "القيام ببعض المبادرات كي تظهر أنه ثمة فوائد أولية ربما تنتج عن وقف الأعمال العدائية، وأنه يمكن عودة الحياة إلى طبيعتها مع المضي قدماً في تنفيذ القرار 1701".

واقترح مجموعة أراء مرتطبة بمعظمها بتأمين المداخل والسلامة، منها "فتح جسر جوي لتسهيل سفر الركاب بين بيروت وربما عمان.

كما اقترح "رفع فوري للحصار البحري عن ناقلات الوقود وتفعيل الموافقة التلقائية على شحنات الحبوب والمساعدات الإنسانية المعروفة المصدر.

بالاضافة الى "نشاطات واسعة النطاق لنزع الألغام "فينبغي أن نساهم نحن في ذلك لأننا نحمل مسؤولية تسليح إسرائيل".

واقترح فيلتمان "نشر فوري لوحدات التخطيط في اليونيفل"، و"تأمين لوازم بديلة لإسكان النازحين." و"التركيز على إعادة فتح المستشفيات والعيادات الطبية في الجنوب."

من جهة اخرى، اقترح ايضاً "نقل المسؤوليات الأمنية في الأمم المتحدة من ممثل اليونيسف إلى منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خيارنا الأول، أو إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان"، و"شحن منصات ذات طراز عسكري وجسور حديدية متنقلة إلى لبنان، لإعادة ربط شبكات الطرق الرئيسية."

واخيراً، اقترح" العمل على مبادرة خاصة بالقطاع الخاص، يمكن أن تؤدي إلى مجيء العديد من رجال الأعمال الأميركيين- أو الأميركيين اللبنانيين الذين ينوون المشاركة - إلى لبنان في شهر أيلول، كي يراقبوا مشاركة الإتحادات التجارية الأميركية في إعادة بناء لبنان"، و"على المدى الطويل علينا الإستعداد لترميم أكثر المناطق تضررا من القتال، وإعادة خلق فرص عمل. وللتغلب على التمويل الإيراني الذي سيتدفق بكل تأكيد، علينا أن نكون كرماء ومرنين وسريعين".