المشاورات لجلسة الحوار الاثنين انتهت و"المستقبل": لطرح السلاح أو لا حوار
Read this story in Englishأنهى رئيس الجمهورية ميشال سليمان مشاوراته البعيدة عن الاعلام مع اقطاب الحوار تحضيراً لجلسة الاثنين، التي ستبدأ بمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وفق ما أفادت أوساط الرئيس.
ونقلت صحيفة "اللواء" عن أوساط سليمان قولها أنه ليس مهماً من أية نقطة سيبدأ أقطاب الحوار تناول عنوان الاستراتيجية الدفاعية، في ظل التأكيد على أن انتشار السلاح، والفلتان الأمني الذي بات عنصراً ضاغطاً يفرض على المتحاورين عدم تجاهله، أو غض النظر عنه.
وقالت الاوساط أن سليمان ابلغ عدداً من المتحاورين بعدم استعجال الأمور "فالنتائج تسير في الاتجاه الصحيح، كاشفاً في هذا السياق عن نقاط كثيرة يمكن التفاهم او التوافق عليها، على غرار ما حصل "باعلان بعبدا" الذي صدر في اعقاب الجولة الاعلى، باجماع الاقطاب الـ17 حيث اكتشف هؤلاء، ان ثمة افكاراً يمكن ان تشكل قواسم مشتركة، او مبادئ يلتقي عليها الجميع".
من جانبها أكدت اوساط كتلة "المستقبل" لصحيفة "السفير" مشاركتها في جلسة الاثنين، موضحة "نحن ذاهبون لطرح موضوع السلاح حصراً، وأي خروج عن بند السلاح وعدم مقاربته في جولة الاثنين يعطي تأكيداً واضحاً ان لا جدوى من الجلوس على طاولة الحوار، وبالتالي سيكون هناك موقف لقوى 14 آذار".
وفي حين لم تحدد الاوساط ماهية الموقف، لم تستبعد مصادر الامانة العامة لـ"قوى 14 آذار" الاقدام على خطوات كبيرة، في حال لم يطرح بند السلاح، ولا سيما قرار مقاطعة جلسات الحوار.
بدوره اكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد لـ"السفير" على أنهم "مقبلون على الحوار بكل إيجابية، من اجل معالجة ما نختلف حوله، وتطبيق ما اتفقنا عليه".
ولفت الى أنه "إذا كانت هناك اولويات يفرضها التوتر القائم في بعض المناطق، فبحث الاولويات لا يتعارض مع انفتاحنا الكامل لبحث الاستراتيجية الدفاعية، ونأمل ان يكون، لدى الاطراف الاخرى، ايجابية مقابلة تسمح للحوار بأن يخرج بنتائج تصب في مصلحة البلاد".
وعقدت جلسة الحوار الاولى في 11 حزران في بعبدا بدعوة من سليمان، وفق بنود ثلاثة وهي الاستراتيجية الدفاعية لسلاح المقاومة، والسلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، والسلاح المنتشر داخل المدن والأحياء.
وقد غاب عن الجلسة الاولى وزير المال محمد الصفدي لاسباب صحية ورئيسي تيار "المستقبل" سعد الحريري و"حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع لرأيه بعدم جدوى جلسات الحوار في الوقت الآني.
وتعقد الجلسة الثانية للحوار في الخامس والعشرين من الجاري، أي يوم الاثنين، حيث من المتوقع ان تشارك فيها الاقطاب نفسها، حيث أكد سليمان مراراً الى ان هذه الجلسة ستبدأ بملف السلاح.
والجمعة عقد لقاء في بكفيا في دارة رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" أمين الجميل ضم رئيس كتلة "المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنواب حرب وجورج عدوان وشمعون وميشال فرعون وروبير غانم وسامي الجميل وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده، للتشاور قبيل الجلسة المقبلة للحوار في قصر بعبدا.
ونقلت صحيفة "النهار" عن مصادر المجتمعين انهم "عرضوا الاجواء قبل مشاركة اقطاب 14 آذار في الاجتماع الحواري الاثنين من منطلق ان الجولة المقبلة ستكون مخصصة من الآن فصاعدا للبحث في موضوع السلاح خارج الدولة، ولن يكون تالياً حوار من أجل الحوار".
وأضافت المصادر أن المجتمعين اعتبروا البيان الصادر عن الجلسة الاولى التي انعقدت في 11 حزيران خطوة الى الامام لانطلاقه من أن الدستور والطائف بنود تأسيسية ولا داعي بعد ذلك للحديث عن مؤتمر تأسيسي جديد من دون اسقاط الدعوة الى استكمال تطبيق بنود الطائف.