سليمان: افرقاء طاولة الحوار اتفقوا على تحييد لبنان من الازمة السورية

عبّر رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن رضاه عن جلسة الحوار التي عقدت الاثنين، مشيراً الى أنه من الطبيعي أن تختلف الآراء في تقييم الجلسة لأن "كل فريق ينظر إليه من موقعه وأهدافه السياسية".

وقال سليمان في حديثه الى صحيفة "الاخبار" أن طاولة الحوار "لا تتوخى التصويت بل التوافق. لكن ما تمخّض عن الجلسة الأولى كنت أنتظره وهو نتيجة إيجابية".

ولفت الى أن "المشكلة الأم التي نواجهها اليوم هي الأزمة السورية". وأوضح "كنا باستمرار مترددين حيال الموقف الذي ينبغي اتخاذه. حياد أو لا حياد، أو النأي بالنفس أو الإعتراض على النأي بالنفس".

وتابع "في طاولة الحوار قلنا بتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية على نحو علني، ليس في سوريا فحسب، بل أيضاً في أي قضية إقليمية أو دولية مماثلة".

وتمنى سليمان عبر "الاخبار"، لو حضر رئيسي "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع و"تيار المستقبل" سعد الحريري، "مع أنهما ممثلان بين الحاضرين".

يُشار الى طاولة الحوار انعقدت الاثنين في بعبدا برئاسة سليمان في ظل غياب جعجع والحريري ووزير المال محمد الذغ تغيّب لأسباب صحية. على ان تعقد طاولة الحوار الثانية في 25 الجاري.

وقال سليمان للصحيفة عينها "عندما دعوت إلى طاولة الحوار حددت جدول الأعمال ببحث الاستراتيجيا الدفاعية ومناقشة موضوع السلاح من الزوايا الثلاث، سلاح المقاومة والسلاح الفلسطيني وسلاح المدن".

وأكد أنه "بعد جلسة الثوابت الوطنية والإطار العام لمتابعة الحوار الوطني سننتقل في الجلسات التالية إلى مقاربة مواضيع جدول الأعمال. طبعاً سأبدأ بجدول الأعمال المتعلق بالسلاح".

وتابع أن "حزب الله المعني الأول بسلاح المقاومة لم يصدر أي تعليق على هذه الدعوة، وقبل المشاركة في الحوار على هذا الأساس. إذاً حزب الله يريد مناقشة هذا الموضوع، بل من مصلحته مناقشته ووضع الإطار اللازم لاستعمال سلاح المقاومة وضبط انتشاره".

وتطرق الى سلاح المدن، فقال سليمان لـ"الاخبار" أن اللبنانيين اعتادوا الإحتفاظ بالسلاح، لكن علينا البحث عن الوسائل إذا كنا فعلاً ممثلي هذا الشعب.

هل يمكن أن لا يسع أحد منهم إيجاد الطريقة الممكنة لمقاربة نزع سلاح المدن

وسئل سليمان عما اذا كان ما يجري في الدول العربية هو "فعلاً ربيعاً عربياً، اجاب "الاخبار"، قائلاً "أتمنى أن يُزهر التحوّل الديموقراطي ربيعاً".

الا انه قال "لكن إلى الآن لم أرَ فعلاً أنه ربيع إلى أن تستقر الدول وتدخل إليها الديموقراطية واحترام المكوّنات الاجتماعية التي تتألف منها على نحو عادل. عندئذ يثمر".

وسئل رئيس الجمهورية عما اذا كان خائفاً على سوريا، أجاب "الحريق قرب بيتي، يعني أنه قد يصل إليّ، أكيد أنا خائف عليها".

وأردف "آمل من السوريين حزم أمرهم والاتفاق على طريقة إدارة أمورهم. طبعاً هذا كلام سهل وتطبيقه صعب، وقد خبرنا تجربة مماثلة. عليهم التحاور من أجل الوصول إلى انتقال ديموقراطي هادىء".

وتشهد سوريا منذ آذار 2011 حركة احتجاجية مطالبة بسقوط نظام بشار الاسد. وتتخوف العديد من الدول من انتقال الازمة السورية الى لبنان.