تونس: الصمت على جرائم النظام السوري يشجعه على ارتكاب المزيد منها
Read this story in Englishدانت تونس الاثنين بشدة "المجزرة الرهيبة" التي شهدتها بلدة الحولة السورية نهاية الاسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 108 أشخاص وإصابة 300 آخرين، معتبرة أن "الصمت على جرائم النظام السوري يشجعه على ارتكاب المزيد منها".
وقالت الرئاسة التونسية في بيان "إن تونس التي تدين إدانة قوية هذه المجزرة الرهيبة تكرر دعوة المجتمع الدولي إلى إيلاء الوضع في سوريا الاهتمام الذي يستحق (...) وتعتبر أنه لا يمكن تصور حل في سوريا في ظل بقاء النظام تحت قيادة بشار الأسد".
وجددت الرئاسة التونسية في البيان الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه مطالبتها الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن الحكم، داعية إلى "توحيد الجهود (الدولية) لدفع الوضع في سوريا نحو سيناريو شبيه بالذي وقع اتباعه في اليمن".
ودعت الرئاسة التونسية إلى "بذل كل الجهود من أجل الضغط على النظام الحاكم في دمشق من أجل القبول بهذا الحل باعتبار أنها الطريقة الوحيدة لضمان وحدة سوريا وتلافي التدخل العسكري الأجنبي واتساع نطاق المواجهات".
وكان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أجبر على التنحي عن الحكم بعد 33 عاما قضاها في السلطة وذلك تحت ضغط انتفاضة شعبية اندلعت في كانون الثاني 2011 سقط خلالها مئات القتلى.
ووقع صالح في الرياض اتفاقا مع المعارضة البرلمانية سلم بموجبه الحكم إلى نائبه مقابل حصوله على حصانة له وللمقربين منه.
وأثارت مجزرة الحولة التي وقعت ليل الجمعة-السبت استنكار الاسرة الدولية فيما نفى النظام السوري بشدة مسؤوليته عنها.
وفي رسالة الى مجلس الامن الدولي شدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على ان تلك المجزرة تزيد في تعقيد مهمة المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا وعددهم 280 مراقبا مكلفين مراقبة وقف اطلاق النار الهش الساري منذ 12 نيسان والذي يتعرض للانتهاك باستمرار.