عون: المس بقدسية المقاومة استدراج للعنف ومشروع مظاهرة الأحد إلى زوال
Read this story in Englishعلق رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون على الخطابات التي ألقيت الأحد 13 أذار ، لافتا الى أنه وحلفائه حاولوا فهم مضمون الخطاب بصرف النظر عن حجمها، وأنهم عرفوا أن "مضمون الخطاب لأ لأ لأ لأ للسلاح، إنما لم يعرفوا أين نعم نعم للدفاع".
وعليه، سأل عون بعد إجتماع التكتل "كيف يجب أن ندافع عن أنفسنا إذا لم يكن لدينا مقاومة، ومن قال أننا نرفض الجيش اللبناني".
وأضاف:"بالعكس نحن من نريد الجيش اللبناني ، لكن من حرمه من الموازنة و من قتل عناصره ومن موّل الذين قاتلوه أخيرا في الشمال ومن أين قبضوا شيكاتهم".
وقال:"الجيش اللبناني جيشنا وكفى تزويرا، نحن الوحيدون الذين نريد أن يكون قويا".
وإذ نفى أن يكونوا هم كفريق يقصرون بدعم الجيش ومن لا يستطيعون رفع الحظر على تسليحه، أكد عون "أننا نريد مقاومة تدافع، وطالما هناك حاجة مضطرون لدعم المقاومة دفاعا عن وطننا وكرامتنا"، معتبرا أن "المس بقدسية المقاومة وبكيانية المقاومين وبقياداتهم استدراجا للعنف، وبالرغم من كل ذلك لم يردّ أحد منهم".
وأردف:"انظروا كيف فرحت اسرائيل بخطابهم، ومشروع نهار الاحد الى زوال"، لافتا الى أنهم غير مهتمين بأرقام الذين نزلوا الى ساحة الشهداء، بل بمصير مشروعهم.
كما لفت الى أن "الحرب ليست إطلاق نار، بل هي كما رأيناها خلال 33 يوما بـ2006 "، موضحا إن تقنيات الحرب عند الجيش يجب أن توازي ما يقابلها عند العدو، وبالموازنة الموضوعة لا يمكن توفير الامكانيات المطلوبة للجيش".
ورأى "أننا لم نصل الى المنظومة الدفاعية المطلوبة، لأن قوى الرابع عشر من آذار قامت بإلهاء الناس باللا سلاح"، لافتا الى أن 14 آذار لم تقدم أي مشروع لحماية لبنان.
وتابع:" 7 أيار كانت جوابا على 5 أيار، وعندما يمس بالجهاز الدفاعي الذي يطال المقاومة طبعا سيحصل دفاع عن هذا السلاح".
وعن التشكيلة الحكومية، أشار عون الى أن التشكيلة الحكومية لم تصل الى نتيجة حتى الآن، مؤكدا أن أي إجتماع للتكتل لم يحصل مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.
وفيما رفض الرد على اللذين يتهموه بعرقلة التشكيلة الحكومية، رأى عون أن "هناك أصولا للتأليف، إذا احتُرمت نباركها وإن لم يحصل ذلك فسأعترض وهذا حقي"، مضيفا:"أنا أترك الوقت لهم لتشكيلها بهدوء".
هذا وتوقف عون عند اعتباره لرئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري "فقيد عائلة"، موضحا أن "تصنيف الشهادة لدينا له أصول، ونريد معرفة سبب الاغتيال لنصنفه اذا كان شهيدا او فقيدا".
في سياق أخر، هنأ عون الموارنة والبطريرك الماروني الجديد بشارة راعي على انتخابه أملا أن "يمنحه الله القدرة على إنجاز آمال الموارنة واللبنانيين، وأن يكون السند الاول والحريص على تطبيق الارشاد الرسولي"، داعما عمله.
وكان عون قد أكّد في حديث لصحيفة "السفير"، أن "أزمة تجمع 13 آذار تكمن في كونه من دون غد، وشعاره الموجه ضد سلاح المقاومة يفتقر الى أي مدى أو إمكانيات".
وتساءل "ماذا سيفعل سعد الحريري الاحد المقبل، والاحد الذي سيليه؟ هل سيقوم كل مرة بالتعبئة السياسية والشعبية حتى يظل شعاره الجديد حيا؟".
وأوضح انه "مهما قال الحريري وفعل، سيكتشف انه لن يبارح مكانه، لأنه يخوض معركة خاطئة وخاسرة بكل المقاييس".
وشرح عون كلامه عن ان "رفيق الحريري تحول الى فقيد عائلة"، هو أن "تيار المستقبل وحلفاءه يتهموننا منذ سنوات بما لم نرتكبه، وهم حرضوا ضدنا في الانتخابات النيابية على قاعدة ان من يقترع للوائحنا يكون قد اقترع للقتلة، وهذه الثقافة القائمة على الأحكام المسبقة ما تزال سارية بأشكال مختلفة حتى اليوم".
وقال: "ما داموا يصرّون على إصدار الاحكام المسبقة بحقنا، وما دمنا قد دفعنا ثمنها سلفا، فلماذا نُظلم مجانا".