مصادر ميقاتي تنفي تلقيه رسائل وشروط من سوريا
Read this story in Englishأكدت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن سياسة النأي بالنفس لا تزال مستمرة، نافية ما أوردته صحيفة "النهار" عن رسالة سورية مزعومة.
وأفادت "النهار" في عددها الصادر الاثنين ان قيادات طرابلسية أبلغت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن النظام السوري وضع لائحة بأسماء مناصرين للثورة السورية ومسهلين لعمل مقاتليها من لبنان، وطلب من الامن العام اللبناني القبض عليهم.
وفق الصحيفة فإن النظام يطالب الحكومة اللبنانية بتسليم معارضين سوريين ومقاتلين فروا الى لبنان.
وهذه الطلبات وفق "النهار، تأتي "في اطار اربعة شروط سورية بدأت تضيق الخناق على الحكومة الميقاتية الممنوعة من الاستقالة والاعتكاف والتعطيل".
يُذكر أن شادي المولوي اعتقل على يد الامن العام السبت وأعلن تلفزيون "الجديد" الاحد، ان الموقوف شادي المولوي "عاد قبل ثلاثة ايام من "الجهاد" في سوريا، الامر الذي نفته عائلة المولوي، ودافع عنه عدد من نواب المدينة وفاعلياتها باعتباره "مناصراً للثورة السورية لا منضوياً في صفوفها".
وأُبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبر وسيط قريب منه هذه الشروط، والتي على ما أفادت "النهار"، تندرج ضمن "التراجع عن سياسة النأي بالنفس حيال الملف السوري وضرورة حسم الحكومة اللبنانية خياراتها والتزاماتها".
يُشار الى أن لبنان اتخذ قراره باتباع سياسة النأي بالنفس عن الاحداث السورية نظراً للعلاقات التي تربطه بسوريا من جهة، وتلك التي تربطه بالدول العربية من جهة أخرى.
ويُضاف الى الشروط السورية التي أوردتها "النهار"، تسليم المطلوبين السوريين اللاجئين الى لبنان. والسير بقانون النسبية في الانتخابات النيابية عام 2013، الى جانب دعم مطالب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون.
تجدر الإشارة الى أن الاشتباكات في طرابلس اندلعت السبت اثر اعتقال المولوي لتعامله مع تنظيم ارهابي، تجددت الأحد في طرابلس وبالأخص بين التبانة وجبل محسن، موقعة ثلاثة قتلى بينهم عنصر من الجيش اللبناني، وعدد من الجرحى.
وتتركز الاشتباكات بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية.