ترحيب دولي بفوز هولاند في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

Read this story in English W460

اعربت ايران الاثنين عن املها ان يكون انتخاب فرنسوا هولاند رئيسا لفرنسا مؤشرا لبدء "عهد جديد" من العلاقات مع فرنسا التي تدهورت بشكل كبير بسبب موقف فرنسا من البرنامج النووي الايراني منذ العام 2007.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبارست لوكالة الانباء الرسمية "نامل ببدء عهد جديد يستند الى الامكانات القائمة بين البلدين".

واعتبر مهمانبارست ان "هزيمة ساركوزي عقاب على فشل سياساته الخاطئة"، ومن بينها "تماشيه مع السياسة الاميركية التي تحد من تاثير فرنسا على الساحة الدولية" و"عدائيته ازاء الجمهورية الاسلامية في ايران".

واضاف "نامل ان يحاول هولاند تصحيح هذه الاخطاء من خلال سياسته".

وشهدت العلاقات بين فرنسا وايران توترا متزايدا خلال حكم نيكولا ساركوزي اذ كانت فرنسا في مقدمة الداعين الى فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الايراني وللتنديد بوضع حقوق الانسان في ايران.

وكان هولاند اعلن خلال حملته الانتخابية انه وفي حال انتخابه، فان فرنسا ستظل "حازمة جدا ازاء ايران التي يشكل برنامجها النووي خطرا حيويا لاسرائيل وللسلام في العالم".

من جهته، هنأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين فرنسوا هولاند بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الفرنسية معربا عن امله باستمرار العلاقات الجيدة بين البلدين.

وقال نتانياهو قبل بدء اجتماع الحكومة "اود ان اتقدم بالتهنئة لفرنسوا هولاند لانتخابه رئيسا لفرنسا(...) العلاقات بين اسرائيل وفرنسا لطالما كانت جيدة وستبقى كذلك".

وتابع "انني اتطلع قدما للقاء معه لمواصلة هذه العلاقة المهمة ثنائيا ودوليا".

واعربت الصين عن "استعدادها للعمل" مع فرنسا، حسبما اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاثنين غداة انتخاب المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيسا لفرنسا.

وصرح هونغ لاي في لقاء صحافي ان "الصين مستعدة للعمل مع الجانب الفرنسي ولمعالجة القضايا الثنائية بافق استراتيجي وعلى المدى البعيد".

وتابع المتحدث ان "مواصلة النمو السليم والمنتظم للعلاقات بين الصين وفرنسا لا يخدم مصلحة البلدين والشعبين فحسب، بل ايضا السلام العالمي والاستقرار والتنمية".

وكان هولاند اعلن مؤخرا ان الصين التي لم يقصدها من قبل تتصدر قائمة الدول التي سيقوم بزيارتها في حال انتخابه رئيسا.

واعتبرت صحيفة صينية وخبراء قابلتهم وكالة فرانس برس ان العلاقات بين البلدين لن تشهد تغييرا جذريا لكن يمكن ان تمر بفترة من الغموض.

وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" التي صدرت قبل اعلان نتائج الانتخابات في فرنسا ان "الانتخابات الفرنسية لن تحدث تغييرا على الارجح".

من جهته، اعتبر تشو فينغ المحاضر في العلاقات الدولية في جامعة بكين لوكالة فرانس برس انه "من غير المتوقع ان يحدث تغيير كبير" في العلاقات بين البلدين مع هولاند.

الا ان شين تشيمين المحاضر في جامعة فودان في شانغهاي اعتبر ان الرئيس الفرنسي الجديد "بصفته قائدا من اليسار، يمكنه ان يثير مسائل اكثر حساسية ازاء القادة الصينيين مثل شؤون حقوق الانسان وذلك من شانه ان يشكل ضغوطا على العلاقات بين فرنسا والصين"، حسبما نقلت عنه صحيفة "غلوبال تايمز".

و قدم قادة دول خليجية، بعضها من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لفرنسا، التهاني بانتخاب فرنسوا هولاند رئيسا الاحد.

وفي ابو ظبي، بعث رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تهنئة معبرا عن "تمنياته بالتوفيق وللعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم والازدهار في مختلف المجالات"، بحسب وكالة الانباء الرسمية.

يذكر ان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي اقام علاقات جيدة مع المسؤولين في الامارات حيث قام بافتتاح قاعدة عسكرية في ابو ظبي العام 2009.

ومع ذلك، لم تتمكن فرنسا من بيع مقاتلتها من طراز "رافال" للامارات كما خسرت عقدا بقيمة 20,4 مليار دولار لتشييد اربعة مفاعل نووية اوكلتها ابو ظبي الى مجموعة كورية جنوبية.

من جهته، قدم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التهنئة لهولاند، وفقا لوكالة الانباء الرسمية.

لكن امير قطر لم يشر مطلقا الى ساركوزي الذي اقام علاقات ممتازة معه وخصوصا ابان الحملة على ليبيا حيث شاركت قطر الى جانب فرنسا في العمليات العسكرية ضد نظام العقيدي معمر القذافي.

كما كشفت قطر عن استثمارات في قطاعات اقتصادية مهمة في فرنسا.

وفي البحرين، بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة ببرقية لهولاند يتمنى فيها "التوفيق والسداد في مهامه لتحقيق تطلعات الشعب الفرنسي"، بحسب وكالة الانباء الرسمية.

واشاد بـ"عمق ومتانة العلاقات بين البلدين".

وانتخب هولاند مساء الاحد رئيسا لفرنسا بعد حصوله على اكثر من 51% من الاصوات ليلحق هزيمة كبيرة بالرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي.

التعليقات 0