الحريري يوجه كلمة اليوم الى الشيعة: لتكن الدولة مدافعة عن أي إعتداء على الأراضي اللبنانية
Read this story in Englishأكد ريئس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن أحدا لا يريد سوى الدولة والوطن، لافتا الى ان قوى 14 آذار لا تريد السلطة بل الحق والعدالة والدولة القادرة على حماية كل ابنائها مسيحيين ومسلمين.
وأوضح الحريري خلال مأدبة عداء تكريمية على شرف مفتي المناطق وقضاة الشرع ورؤساء المحاكم وأئمة المساجد المدرسين الدينين، ومدراء الأوقاف في مختلف المناطق اللبنانية بحضور رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ، أن "الكل حر بدينه ومذهبه تحت راية الدولة التي هي لكل اللبنانيين، وليست لجزء منهم".
وإذ ذكر أن "منذ حوالى الشهر مرت حوالي الست سنوات على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم نطالب خلالها بالانتقام ولا بالتعطيل ولم نحقد على أحد"، أكد الحريري أن كل ما تطلبه قوى الرابع عشر من آذار هو العدالة التي تروي وتشفي جروح اللبنانيين الذين اعتبروا ان اغتيال الحريري هو اغتيال للوطن ولمشروع بناء الدولة"، مشددا على أنهم مستمرون بالمطالبة بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة، وبممارسة معارضتهم بكل ديموقراطية سلمية.
وأضاف: "نعتبر دائما ان شؤون الناس وأملاكهم ، هي أهم من أي موقف سياسي"، مشيرا الى أن من "واجب الجميع في الحكومة وفي المجلس النيابي خدمة الناس لا العكس، وتنفيذ ما تم التزام به وما انتخبنا على أساسه".
وعليه، طالب الحريري ، بأن "تكون الدولة حاضنة ومدافعة عن كل اللبنانيين وعن كل الاراضي اللبنانية، وأن تكون هي المسؤولة عن الرد على أي اعتداء على الاراضي اللبنانية او المواطنين اللبنانيين".
وأوضح أن "الدولة باستطاعتها وحدها أن تحضن جميع المواطنين، ولا يمكن لاي طائفة او مذهب او أي فريق سياسي أن يمثل كل اللبنانيين"، مشيرا الى أن "الدولة بشراكة ممثلي جميع أبنائها في البرلمان ومجلس الوزراء هي التي تمثل كل اللبنانيين".
وشرح "إن اعتدى علينا أحد ندافع عن أنفسنا كدولة، أما إذا أراد كل واحد أن يحمل السلاح في مكان ما ليقول أنه يدافع عن الوطن ، فسيرتد هذا السلاح في مرحلة من المراحل على الوطن كله".
وأضاف:"هذا هو مفهوم الدولة وهذا هو مشروع رفيق الحريري في بناء الدولة والعبور اليها، وهذا المشروع حاولوا استهدافه من خلال اغتيال الرئيس الحريري".
وفي السياق عينه، رأى الحريري أنهم لم يستطيعوا ترجمة مشهد مرحلة 14 آذار 2005 بالسياسة، مؤكدا أن "هذا لا يعني أننا فقدنا الامل".
وأردف:"على العكس تماما نحن مستمرون بهذه المسيرة، وسنتابع كل الانجازات التي حققناها في المحكمة الدولية وفي السيادة والاستقلال والحكومات المتعاقبة"، معتبرا أن 14 آذار قد تكون مستهدفة قد نكون في مكان ما ،لأنها ناجحة و لديها مشروع متكامل للدولة لكل اللبنانيين ومستقبلهم الواعد".
الى ذلك، دعا الحريري الى أن لا تتحول مشاعر الغضب عند البعض الى حقد مدمر، مشددا على ضرورة "عدم فقدان الأمل لأن قضيتنا هي قضية حق، على الرغم من انه تم استهدافنا اغتيالنا".
وقال:" قد يشعر البعض منا بالتعب ولكن علينا إكمال المسيرة، و أن نكون يدا واحدة".
كما شدد على أن السلاح بوجه الحق لا ينفع، وأي سلاح يستعمل ضد الشعب يصبح سلاحا غير شرعي"، مؤكدا أنه "حتى سلاح الدولة في مكان ما اذا لم يكن في خدمة الشعب ومصالحه فلا يعود سلاحا مقبولا من قبل الشعب".
وخلص الحريري مطالبا بـ"دولة ديموقراطية يتمكن فيها كل المواطنين من التعبير عن أرائهم بحرية".
وكان الحريري قد وصف خلال استقباله مساء الأربعاء في "بيت الوسط" وفدا من "شباب المستقبل" وعائلات بيروتية ووفد "نساء المستقبل" برئاسة ليلى الترك، المرحلة الحالية بالصعبة والمعقدة، معربا عن أمله بتخطيها بتعاون ودعم اللبنانيين المخلصين لوطنهم والمدافعين عن استقلاله وحريته وسيادته.
وقال: "إن لبنان الذي نريده لا تفرقة فيه بين لبناني وآخر، لبنان الحريات والدولة المدنية واللا طائفية واللا مذهبية، حيث كل لبناني تحت القانون".
وتحدث الحريري عن الأوضاع العامة لافتا إلى ضرورة نزول اللبنانيين يوم الأحد المقبل في الثالث عشر من آذار إلى ساحة الحرية للتعبير عن إرادتهم في الدفاع عن مسيرة السيادة والاستقلال والحرية.
هذا، ويلقي الحريري عند السادسة مساء اليوم كلمة وصفت بانها على جانب من الاهمية، اذ سيتوجه عبرها خصوصاً الى الشيعة في لبنان، كما ستتناول مواقف اضافية من موضوع "غلبة السلاح"، بحسب صحيفة "النهار".