عبد الكريم علي يعلن قطع العلاقة مع عسيري: هو من أدى ضربة غير ودية لعلاقة أخوية

احتدم السجال بين سفيري سوريا علي عبد الكريم علي والسعودية علي عواض عسيري على خلفية باخرة الأسلحة التي كانت متوجهة إلى سوريا وضبطها الجيش، إذ أعلن الأخير عن قطع للعلاقات بينهما موضحا أن موقف السعودية "واضح لجهة تسليح المعارضة السورية".

وقال عبد الكريم علي في حديث إلى قناة الـ"NBN" مساء الجمعة وردا على سؤال عن ما إذا العلاقات قطعت بين الدبلوماسيين "أنا أكن له احتراما ولكن السفارات هي التي تحدد العلاقات بين الدبلوماسيين وموقف وزير خارجيته واضح لجهة تسليح المعارضة السورية ودعمها بالمال وهو من أدى ضربة غير ودية لعلاقة أخوية".

وكان قد صادر الجيش منذ أسبوع بالتحديد حمولة ثلاثة مستوعبات من الاسلحة كانت على متن باخرة اعترضها قبالة الساحل اللبناني واوقف طاقمها. وكانت الباخرة محملة برشاشات ثقيلة ومتوسطة وقذائف مدفعية وقذائف وقاذفات ار بي جي وكميات من ال تي ان تي وذخائر قادمة من ليبيا إلى سوريا.

وبعد الحادثة رأى السفير السوري الأربعاء أن "القيادات السياسية والأمنية في قطر والسعودية ودول أخرى تقف وراء هذه الأعمال التي تنال من أمن سوريا ولبنان والمنطقة".

فرد عليه عسيري أمس الخميس وقال أن التصريح ليس غريباُ "اذا قرأناه في سياق سياسة الهروب التي تمارسها الحكومة السورية في محاولة يائسة لحرف الانتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق".

وتابع علي مساء اليوم الجمعة قائلا "أشير بعتب إلى ما صدر عن سعادة السفير علي عواض عسيري وأنا لم أستبق التحقيق ولكن ما اشرت إليه عبر عنه وزير خارجيته (سعود الفيصل) ودعا إلى تسليح المعارضة السورية" سائلا "لماذا هذا التناقض؟".

وشدد على أنه لم يقل أن للسعودية "دوار بل قلت أن القيادات العربية لم تخف في مواقفها دعوتها الصريحة لدعم المعارضة بالمال والسلاح".

ولاحظ أن "مثل هذا السلاح في هذه النوعية المحددة يريدون النفاذ إلى بنيتنا الداخلية ونحن ننتظر التحقيق ونرجو أن يكون حاسما وجديا من أجل لبنان".

من جهة أخرى رأى علي أن زيارة السيناتور الأميركي جون ليبرمان إلى وادي خالد في عكار ولقائه اللاجئين السوريين يستدعي "مراجعة" من الجهات الرسمية اللبنانية.

ولاحظ السفير السوري لدى لبنان "أن مثل هذه الزيارات يجب أن تخضع لبوابات دبلوماسبية معينة" معتبرا أنها "اعتداء على الجانب اللبناني والسيادة اللبنانية".

وكان قد أجرى ليبرمان الاربعاء جولة في وادي خالد وصولا الى الحدود مع سوريا والتقى ممثلين عن اللاجئين السوريين في لبنان.

إلى ذلك وردا على سؤال حول أن نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى وشمال أفرقيا جيفري فيلتمان أشار في زيارته إلى لبنان إلى أن النظام السوري "شبه ميت" دعا السفير السوري إلى مراجعة الدوائر الإستراتيجية ومراكز الدراسات في أميركا "التي تشير إلى الأخطاء في مقاربة الوضع السوري" مضيفا "هذا لا يستحق الرد".

يشار إلى أن فيلتمان زار لبنان لمدة ثلاثة ايام والتقى المسؤولين الرسميين وقيادات 14 آذار دون أي تصريح بل فقط أيد الحكومات الديمقراطية في المنطقة بحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت.