السفير السعودي يرد على نظيره السوري: التصريحات "محاولة يائسة لحرف الانتباه" عما يجري بسوريا
Read this story in Englishرد السفير السعودي علي عواض عسيري على تصريحات نظيره السوري علي عبد الكريم علي، الذي اعتبر أن السعودية ودولاً عربية أخرى تقف وراء باخرة الاسلحة التي ضبطها الجيش اللبناني مؤخراً.
وقال عسيري أن التصريح ليس غريباُ "اذا قرأناه في سياق سياسة الهروب التي تمارسها الحكومة السورية في محاولة يائسة لحرف الانتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق".
وكان السفير السوري واثر لقائه وزير الخارجية عدنان منصور، الاربعاء، قد اكد أن "الباخرة - لطف الله 2- كانت متوجهة الى المعارضة السورية وبرعاية من معارضين آخرين ومتواطئين آخرين لم يخفوا أنفسهم".
ولفت الى أن "القيادات السياسية والأمنية في قطر والسعودية ودول أخرى تقف وراء هذه الأعمال التي تنال من أمن سوريا ولبنان والمنطقة".
ومنذ آذار 2011، تشهد سوريا حركة احتجاجية مطالبة باسقاط النظام السوري وقد قتل اكثر من 11 الف شخص اغلبهم من المدنيين بحسب المرصد السوري.
وفي بيان صادر عن السفارة السعودية الخميس، كشف عسيري، أنه وخلال لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخميس، رأى ان "الحكومة اللبنانية لا تتفق مع تلك التصريحات التي تتنافى مع تقديرها لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها، وان جهود المملكة في اغاثة النازحين السوريين الى لبنان هي محل غبطتها".
ولفت الى أن المساعدات "تتم تحت نظر المجتمع الدولي وبموافقة السلطات اللبنانية وبالتنسيق معها".
وتمنى عسيري "الا يكون سعادة الزميل السفير علي عبد الكريم قد تعمد الادلاء بتصريحه من منبر وزارة الخارجية اللبنانية، بهدف الايهام بأن تصريحه يتم بالتنسيق مع المسؤولين فيها".
وجاء في بيان السفارة قول عسيري أنه و"مع التقدير الذي اكنه لشخص الزميل سعادة السفير علي عبد الكريم، الا انه يظل مستغرباً ان يصدر عنه هذا التصريح المتسرع الذي يوزع التهم جزافا ويفتقر الى الادلة والبراهين، مع ما يتحلى به سعادته من صفات الاتزان والتروي قبل اتخاذ المواقف".
بدورها عزت أوساط مطلعة، عبر صحيفة "النهار"، بيان السفير السعودي الى استياء حكومته ليس من الموقف السوري فحسب، بل كذلك من موقف الديبلوماسية اللبنانية التي لم تتحرك حيال استخدام السفير السوري منبر وزارة الخارجية للنيل من السعودية وقطر".
وكانت قد أفادت معلومات صحفية عن أن حمولة الباخرة من اسلحة كانت ستنقل الى المعارضة السورية عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا.
في حين نفى ضابط كبير في "الجيش السوري الحر" "أي علاقة لهذا الجيش بسفينة الأسلحة "لطف الله 2"، موضحا "أننا في الجيش الحر لدينا مصدر وحيد للسلاح، وهو الجيش النظامي الذي يبيعنا بعض ضباطه وعناصره السلاح الخفيف".
وقد وضع القضاء العسكري يده على ملف الباخرة "لطف الله 2" التي ضبطتها بحرية الجيش الجمعة قبالة ساحل سلعاتا في نيسان ثم اقتادتها الى مرفأ بيروت حيث أفرغ الجيش منها ثلاثة مستوعبات تحمل كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة بينها صواريخ مضادة للطائرات.