تأليف الحكومة أسير المراوحة وميقاتي يقلّل من أهمية "الضغوط الدولية"

Read this story in English W460

بقي ملف تأليف الحكومة أسير المراوحة، فيما يعكس الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أمام زواره اطمئنانه الى تشكيل حكومته "في الوقت المناسب، وبما يرضي ضميري وضمير المواطنين ومصلحة البلد".

وأكدت اوساط ميقاتي لصحيفة "السفير" ان كل ما يسرب عن ضغوط دولية على الرئيس المكلف ليس دقيقا، وانه لم يسمع من كل السفراء الذين يلتقونه اي شيء بهذا التوجه، بل مجرد تمنيات بحفظ الاستقرار في لبنان، وتشكيل حكومة متوازنة، والتزام القرارات الدولية، وانه طلب منهم عدم محاكمته بالنيات أو استنادا الى ما يسمعونه من "وشوشات" وتسريبات، بل الحكم على ادائه بعد تشكيل الحكومة.

وإذ أشارت الاوساط الى ان البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري تضمن كلاما واضحا حول صيغة "الشعب والجيش والمقاومة"، تساءلت: لماذا لم تعترض الادارة الاميركية عليه وقتها؟ كما ان كل الحكومات السابقة ضمّت وزراء من حزب الله، وحوت بياناتها الوزارية ما يؤكد تمسك لبنان بالمقاومة، فلماذا لم تطلق التحذيرات ضد الحريري وسواه؟.

في المقابل، رأت مصادر قيادية في تيار المستقبل لصحيفة "الشرق الأوسط" إن ميقاتي "أساء التقدير" بقبوله تشكيل الحكومة. ولم يتمكن بعد من التشكيل، رغم أنه مر على تكليفه نحو شهرين.

وأضافت المصادر أنه "يتأكد للرئيس ميقاتي ولنا كقوى 14 آذار في كل يوم يمر أن الرئيس المكلف خطا خطوة غير محسوبة ووقع في سوء تقدير للحسابات بقبوله تأليف الحكومة". واعتبرت أن "المسؤولية لا يجب أن تلقى على عاتق أي شخص أو مجموعة، وقوى 14 آذار كانت واضحة في شروطها للمشاركة في الحكومة ولم يلبها الرئيس ميقاتي".

وتعليقا على اعتبار جنبلاط أنه وقوى 8 آذار في مأزق كبير بسبب تأخير تشكيل الحكومة، أعربت مصادر "المستقبل" عن اعتقادها أن "القضية لا تتعلق بجنبلاط، بل بحلفائه الجدد في 8 آذار ورعاتهم الإقليميين، خصوصا أن سوريا ليست مستعجلة لتأليف الحكومة وتدخل الملف في بازار حساباتها".

وانتقدت هذه المصادر إشارة جنبلاط إلى امتناع حزبه عن المشاركة في إحياء ذكرى "14 آذار" لأن ثمة توجها عند بعض خطبائها إلى الحض على الفتنة والتحريض على المذهبية وجعل لبنان عاريا أمام إسرائيل، معتبرة أن جنبلاط "يعرف تماما من كان يحض على الفتنة وخطابه عالي اللهجة ونحن لم نحض مرة واحدة على الفتنة".

وقالت: "لينظر جنبلاط إلى المرآة". وشددت على "أننا نعود إلى ساحة الشهداء لتأكيد رفضنا الفتنة من خلال وجود سلاح غير شرعي، لأن هذا الأخير وحده ما يسبب الفتنة"، معربة عن اعتقادها أن "جنبلاط يستطيع أن يرفض المشاركة في ذكرى 14 آذار، لكنه لن يستطيع أن يمنع حزبه وأهل الجبل من المشاركة إذا أرادوا ذلك".

التعليقات 0