مقتل جندي صومالي في هجوم انتحاري في جنوب الصومال
Read this story in Englishاعلن مسؤول صومالي وشاهد عيان ان انتحاريا قتل جنديا صوماليا الثلاثاء في مدينة بيداوة الواقعة جنوب الصومال، عندما حاول دخول المبنى الذي تسيطر عليه قوات الامن الحكومية.
وقال محمد سماو المسؤول الامني ان "رجلا يحمل حزاما ناسفا حاول دخول مبنى يقع فيه مقر وكالة الامن (الصومالية) في بيداوة هذا الصباح، فاوقفه الجندي، لكنه فجر حزامه الناسف بينما كان الجندي يحاول السيطرة عليه".
واضاف سماو ان "الانتحاري قتل على الفور، فيما الجندي الذي كانت اصابته بالغة، توفي لاحقا في المستشفى".
وقال الشاهد سعيد نور "وقع انفجار قوي فخرجت لارى ما حدث"، موضحا انه رأى جثة الانتحاري. و"فرضت قوات الامن طوقا على المكان لحوالى نصف ساعة".
وانتزع الجيش الاثيوبي بيداوة التي تبعد 250 كلم شمال غرب العاصمة مقديشو، من حركة الشباب الاسلامية الموالية للقاعدة.
وبعد شهر في مطلع نيسان ارسلت قوة السلام الافريقية في الصومال (اميصوم) التي تدعم السلطات الانتقالية الضعيفة في البلاد ضد حركة الشباب، بدورها مجموعة من قواتها في اول انتشار لها خارج مقديشو منذ بداية تدخلها في الصومال قبل خمس سنوات.
وفي سياق ذلك ارسلت اثيوبيا قوات الى الصومال نهاية 2011 فكثف الجيشان الضغط العسكري على المقاتلين الاسلاميين الذين اقسموا على الاطاحة بالحكومة الصومالية الانتقالية لكنهم اضطروا الى الانسحاب من مواقعهم الاساسية في مقديشو في اب تحت ضغط اميصوم والقوات الحكومة الصومالية.
وفي العاصمة ما زال المقاتلون الاسلاميون يشنون هجمات من نوع حرب العصابات من مواقعهم الخلفية وفي بيداوة تبنوا الاسبوع الماضي اعتداء بالقنبلة على سوق اسفر عن سقوط 11 قتيلا معظمهم من النساء والاطفال.
ويقول المتمردون انهم لم يتقهقروا خلال الاشهر الاخيرة بل غيروا استراتيجتهم ويبدو منذ بعض الوقت انهم يريدون فتح جبهة في شمال البلاد ولذلك اخذوا يرسلون مقاتلين الى منطقة بونتلاند التي اعلنت حكما ذاتيا احادي الجانب.
وتشهد الصومال حربا اهلية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991 وساهم الوضع المضطرب في انتشار الميليشيات وزعماء الحرب ومجموعات القراصنة الذين يسيطرون على معظم مناطق البلاد.