صحيفة الوطن السورية: اتمام الانسحاب العسكري من المدن السورية لا يرتبط بمهلة

Read this story in English W460

افاد مسؤول سوري لصحيفة الوطن الخميس ان اتمام انسحاب الجيش من المدن السورية ليس مرتبطا بمهلة زمنية، موضحا ان موعد العاشر من نيسان الذي ورد ذكره الاثنين في مجلس الامن لا يرتبط بهذه العملية بل "بمدى التزام الاطراف الاخرى" بتنفيذ الخطة.

ونقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطات عن مصدر رسمي لم تسمه نفيه "وجود موعد أو مهلة" لاتمام الانسحاب العسكري من البلدات والمدن السورية.

واشار المصدر الى ان "العاشر من نيسان يرد كتاريخ مرتبط بعملية بدء الانسحاب لوحدات من الجيش وليس انتهائه ولا يعد مهلة بحد ذاته".

واضاف ان الخارجية في رسالتها للمبعوث الخاص كوفي انان وضحت "أنه وحتى العاشر من نيسان ستقوم الحكومة السورية بتنفيذ هذه المهمة".

واوضح المصدر ان دمشق ربطت المهلة رسميا "بمدى التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ الخطة ومدى التزام المبعوث الدولي كوفي أنان بتقديم ضمانات لهذه الالتزامات".

واعتبر المصدر ان انان "لم يستطع تحقيق أي تقدم على هذا الصعيد لا على المستوى الإقليمي (دول الخليج وتركيا) ولا الداخلي (المعارضة المسلحة)" بحسب الصحيفة.

وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس التي تترأس بلادها مجلس الامن لهذا الشهر ان سوريا وعدت انان بالبدء "فورا" بانسحابات عسكرية على ان ينهيها في العاشر من نيسان.

ووردت الوعود السورية في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية الاحد الى انان، حسب ما قالت رايس.

واضافت المندوبة الاميركية لدى الامم المتحدة ان ما ورد في الرسالة ينص على ان "تبدأ القوات السورية على الفور" باتخاذ الاجراءات التالية "التوقف عن القيام باي تقدم وعن استخدام الاسلحة الثقيلة والانسحاب من وسط التجمعات السكانية"، على ان يتم الانتهاء من تنفيذ هذه الخطوات العسكرية بحلول العاشر من نيسان، حسب رايس.

وكشف المصدر للصحيفة ان "الحكومة السورية أعلمت كوفي أنان مؤخرا في رسالة رسمية بدء عملية انسحاب وحدات من الجيش من مناطق مختلفة في البلاد سمت منها ريف دمشق كالزبداني وبعض مناطق إدلب".

واشارت الحكومة في رسالتها الى ان "عملية الانسحاب تتم استنادا للوضع الميداني في كل المنطقة" حسبما نقلت الصحيفة عن المصدر.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق الى ان محادثات بين فريقي التفاوض من الخارجية السورية برئاسة نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد وآخر من الأمم المتحدة برئاسة الجنرال النروجي روبرت مود ستتم اليوم لبحث نقاط بروتوكول التعاون المزمع توقيعه بين الجانبين لتنظيم مهمة نشر المراقبين في سوريا.

واشارت الوطن الى "ان ثمة تفاهمات بين الجانبين تم الاتفاق عليها من الجولة الأولى من المباحثات الأسبوع الماضي من بينها أن تتم تحركات المراقبين مستقبلا بالتنسيق مع الجانب السوري الذي يتولى حمايتهم".

ولفتت الى ان "الامم المتحدة قدمت للجانب السوري خرائط توضح مناطق يرغبون في زيارتها أو التموضع فيها دون أن يكون الاتفاق قد أنجز في هذه النقطة".

وبعثة المراقبين هذه ادرجت في مشروع اعلان تعده واشنطن وباريس ولندن من اجل تبنيه الخميس في مجلس الامن الدولي.

التعليقات 0