سفينة حربية أميركية تقترب من ليبيا وواشنطن تلوح بالحظر الجوي
Read this story in Englishأعلن مسؤولان اميركيان في وزارة الدفاع ان السفينة الحربية الاميركية "يو اس اس كيرسارج" التي يوجد على متنها مئات العناصر من المارينز تقترب الثلاثاء من ليبيا، في وقت يشدد فيه الغربيون الضغوط على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال هذان المسؤولان اللذان طلبا عدم كشف هويتهما ان يو اس اس كيرسارج، وهي حاملة مروحيات وتنقل ايضا قوارب للانزال، والقطعتين اللتين تواكبانها تستعد للعبور قناة السويس آتية من البحر الاحمر.
وقال احدهما "ننقل عناصر ليكونوا اقرب الى ليبيا".
وبامكان مجموعة العمليات البرمائية في كيرسارج مع حوالى 800 من المارينز واسطول مروحيات ومنشآت طبية، ان تؤمن دعما لعمليات انسانية وعسكرية على حد سواء.
واضاف هذا الضابط "ان سفينة مثل كيرسارج يمكن ان تقوم بانواع عديدة من المهمات".
ويحضر المسؤولون العسكريون الاميركيون قائمة خيارات لعرضها على الرئيس باراك اوباما وهم يتناقشون بشأنها مع نظرائهم الاوروبيين، لكن الغموض ما زال سائدا في ما يتعلق باحتمال القيام بتدخل عسكري بحسب المصدر.
ولفت هذا الضابط الى ان الخيارات المطروحة "تذهب من عرض قوة الى امر ما اكثر تدخلا" مشيرا الى "ان الرئيس (اوباما) لم يتخذ اي قرار في ما يتعلق بدور الجيش".
ويرى محللون ان القيام بعرض قوة رمزي قبالة السواحل الليبية قد يكون كافيا لتشديد الضغط على القذافي.
وشدد على "ان هناك عناصر مارينز على المراكب يذهبون في هذا الاتجاه، انه امر حقيقي".
وذكر موقع تابع لقوات البحرية ان حاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس انتربرايز" التي تنقل طائرات مطاردة قادرة عند الضرورة على فرض منطقة حظر جوي، قد تستدعى ايضا كتعزيزات لمواجهة الازمة الليبية. وهي حاليا في شمال البحر الاحمر بحسب الموقع.
هذا واعتبر مسؤول عسكري اميركي الثلاثاء ان اقامة منطقة حظر جوي في ليبيا لحماية السكان من تجاوزات نظام العقيد معمر القذافي تتطلب القيام قبل ذلك تدمير الدفاعات الجوية الليبية.
وقال الجنرال جيمس ماتيس قائد المنطقة الاميركية الوسطى التي تقع ليبيا في اطارها، في كلمة القاها امام احدى لجان مجلس الشيوخ ان اقامة "منطقة حظر جوي تستدعي القضاء اولا على القدرات الليبية في مجال الدفاع الجوي".
واضاف الجنرال ماتيس انه سيكون من الضروري "القيام بعملية عسكرية".
واوضح الضابط الاميركي ايضا انه اضافة الى القصف لضرب الاسلحة الليبية المضادة للطائرات ومنصات الصواريخ، بالامكان ايضا شل هذه الاسلحة عبر وسائل الكترونية تشوش على الرادارات الليبية.
وتدرس العديد من الدول امكانية فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا على غرار المناطق العراقية التي فرض عليها حظر من هذا النوع في التسعينات من القرن الماضي.