حزب الله يسهل تأليف الحكومة: كلام الحريري مرفوض وفيه مغالطات
Read this story in Englishرفضت مصادر في "حزب الله" التعليق على المواقف التي أطلقها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالأمس حول موضوع سلاح "حزب الله".
وأوضحت هذه المصادر لوكالة "أخبار اليوم" أن "الحزب في مرحلة تريّث لقراءة معالم المرحلة المقبلة في ظل المستجدات في المنطقة العربية".
وأضافت:"كلام الحريري مرفوض بالمطلق لأنه مبنيّ على مغالطات لتضليل الرأي العام، لقد اعتدنا على هذا "النَفس" من الخطابات التي تتجدّد او تعيد نفسها عند كل استحقاق أكان انتخابياً او سياسياً والهدف منها اليوم تجييش الشارع للمشاركة في المهرجان التي تعد له قوى 14 آذار".
ولفتت إلى أن "الجميع يعلم أن الأكثرية لو أرادت اللجوء الى لغة الشارع تستطيع حشد أضعاف وأضعاف ما ستحشده قوى 14 آذار لأنه كما الأكثرية النيابية الأكثرية الشعبية الى جانبها".
واستطردت قائلة:"الحديث عن سرقة الأكثرية ما هو إلا شعارات فضفاضة غير قابلة للصرف، والشعب يعلم أن المقاومة هي التي حرّرت البلد أولاً من العدو الإسرائيلي ثم أنقذته مرة جديدة من فتنة أطلّت برأسها عبر القرار الإتهامي المزمع صدوره والذي تقف وراءه اسرائيل وأميركا".
وعن التقرير حول القرار 1701 وصفته المصادر بأنه أسلوب قديم اعتدنا عليه، قائلة: لم نرَ فيه جديداً، وفهو تكرار لمواقف المسؤول الأممي تري رود لارسن المنحاز لدول الإستكبار.
أما فيما يتعلق بتأليف الحكومة لم ترَ المصادر وجود أي أزمة مستغربةً حديث البعض عن أزمة سائلة:"هل يحقّ للحريري ان يبحث لستة اشهر في تأليف حكومة ولا يحقّ للرئيس ميقاتي إجراء الاتصالات لشهر واحد علماً أن قوى 14 آذار بالأمس حسمت موقفها بعدم المشاركة".
وإذ رأت أن رئيس الحكومة الكلف نجيب ميقاتي أصبح مرتاحاً ومطلق اليدين ممن وقف وراء التعطيل أشارت إلى أنه "عند إعلان الصيغة النهائية سيعلم الجميع أن كل ما قيل في بعض وسائل الإعلام لا صحّة له".
من جهة أخرى، شدّدت المصادر على أن "حزب الله" يقدّم كل التسهيلات بعيدا من الضّجة الإعلامية نافية وجود أي خلاف بين مكوّنات الأكثرية، علماً "أنه يحق لكل طرف إبداء رغبته بتولي حقيبة ما يجد نفسه انه يستطيع النجاح فيها" على حد قولها.
وختمت هذه المصادر مؤكدة أن "الأكثرية الجديدة ستؤلف حكومة إنقاذية بكل ما للكلمة من معنى، على خلاف الحكومة الحريرية".
وكان قد توجه الحريري أمام وفد من مناصريه مساء الإثنين إلى حزب الله دون تسميته قائلاً:" :"نحن نقول بوضوح المشكلة ليست المقاومة ضد العدو الخارجي، غير اللبناني،غير العربي، الذي لا عدو لنا غيره وهو إسرائيل، المشكلة هي مع غلبة السلاح على أخيكم اللبناني العربي، وعلى الحياة في لبنان".
كذلك رأى "مشكلة السلاح باتت مشكلة وطنية بامتياز، ويلزمها حل وطني قبل أي شيء آخر، لأنها باتت تسمم كل شيء آخر".
وكان وزراء حزب الله وحلفائه استقالوا من حكومة سعد الحريري في 12 كانون الثاني ما أدى الى سقوطها. وتم تكليف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة في 25 كانون الثاني.