نتانياهو يطلب تأجيل اخلاء مستوطنين في الخليل
Read this story in Englishتأجلت خطط اخلاء مجموعة من المستوطنين من منزل استولوا عليه الاسبوع الماضي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية الثلاثاء بعدنا تدخل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ليطلب ذلك.
وكانت الادارة المدنية الاسرائيلية الاثنين امهلت المستوطنين حتى الساعة 15.00 (12.00 تغ) من الثلاثاء لاخلاء المنزل مشيرة الى ان القرار مبني على "اعتبارات تتعلق بالنظام العام".
وبحسب مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي طلب نتانياهو ليل الاثنين من وزير الدفاع ايهود باراك تاجيل الاخلاء.
وقال المسؤول ان "رئيس الوزراء طلب من وزير الدفاع اعطاء المستوطنين في المبنى وقتا للدفاع عن انفسهم".
الا ان الادارة المدنية وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع اشارت الى انه ليس واضحا حتى الان ان كان سيتم تاجيل الاخلاء.
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فانه من المفترض ان يعقد نتانياهو اجتماعا في الساعة 18.00 (15.00 تغ) مع وزراء في الحكومة لمناقشة القضية مما يعني بانه قد يتم تاجيل الاخلاء.
ورفض مكتب نتانياهو الادلاء باي تعليق على الاجتماع.
واستولى مستوطنون ليل الاربعاء الخميس الماضي على المنزل الفلسطيني الذي يقع قرب الحرم الابراهيمي في الخليل وادعوا شراءه و امتلاكه بالاساليب القانونية بينما نفى اقارب العائلة الذين يقيمون في الطابق الاول من البيت ذلك.
واستولت ست عائلات من المستوطنين على الطابق الثاني غير المأهول من منزل تعود ملكيته لعائلة ابو رجب وادعوا امتلاكه بالاساليب القانونية بينما نفى افراد من العائلة يقيمون في الطابق الاول ذلك.
وبحسب نص الامر العسكري الذي ارسل الى محامي المستوطنين الاثنين فانه "بعد فحص كافة الادلة التي سلمت وبعد اخذ كافة ظروف الحادث بالاعتبار تقرر العودة الى الوضع الذي كان قائما قبل ذلك".
وتابع البيان ان هذا يعني "الوضع الذي كان قائما قبل دخول المستوطنين الى المنزل".
ومن جهته قال غاي انبار المتحدث باسم الادارة المدنية التي تدير الشؤون المدنية في الضفة الغربية لوكالة فرانس برس ان المستوطنين قد يحصلون في نهاية الامر على امر باثر رجعي بالبقاء هناك.
وبحسب انبار "هناك شيئان في المسالة القانونية الاول هو قانونية العقد والثانية مشروعية وجودهم هناك".
واضاف "من حيث مشروعية بقائهم هناك نعرف بان ذلك غير قانوني ولهذا ارسلنا الامر البارحة".
وتابع "والان يجب علينا التحقق من قانونية العقد ويمكن القيام بذلك عبر اخلائهم وفحص الموضوع بعدها او يمكن التحقق من العقد بينما هم ما زالوا في البيت (...)وفي حال وجد العقد قانونيا يجب ان نرى ان كانت الادارة المدنية او وزارة الدفاع ستعطيهم تصريحا بالبقاء".
واعلنت المنطقة التي يتواجد فيها البيت القريب من الحرم الابراهيمي منطقة عسكرية مغلقة.
ويقيم نحو 190 الف فلسطيني في الخليل الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، فيما يقيم حوالى 600 اسرائيلي في القسم الذي تحتله اسرائيل والذي يغطي 3 بالمئة من المدينة.
وتشهد الخليل التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي جزئيا في 1998 مواجهات واشتباكات متكررة بين فلسطينيين ومستوطنين والقوات الامنية الاسرائيلية.