كلينتون تحث المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير إضافية لإنهاء الأزمة بليبيا
Read this story in Englishقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين ان دعم عمليات الانتقال السياسية في العالم العربي ضرورة استراتيجية وليست مسألة مبادئ.
وذكرت في كلمة امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ان "الولايات المتحدة تدعم الانتقال المنظم والسلمي الذي لا رجعة فيه، الى الديموقراطيات الحقيقية التي تلبي مطالب مواطنيها".
واضافت ان "مبادئنا ومصالحنا تتلاقى في هذا الشان، لان دعم عمليات الانتقال هذه ليس مجرد مسألة مثاليات، بل هو ايضا ضرورة استراتيجية".
وقال انه "يجب حماية العملية الانتقالية من التاثيرات المعادية للديموقراطية".
واضافت "يجب ان تكون المشاركة السياسية مفتوحة امام الجميع من كل الاطياف ممن يرفضون العنف ويحترمون المساواة ويتفقون على الالتزام بقواعد الديموقراطية".
واعربت كلينتون عن املها في ان يتوصل القادة العسكريون في مصر الى "التواصل مع مختلف اصوات وممثلي المعارضة من المجتمع المدني من اجل ضمان ان تكون عملية الاصلاح في البلاد شفافة وشاملة وتؤدي الى انتخابات حرة ونزيهة".
وقالت ان "المصريين يطالبون بخطوات ملموسة تسبق الانتخابات ومن بينها تطبيق الاصلاحات الدستورية والافراج عن المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ".
واكدت ان الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم للمصريين.
كما دعت كلينتون المجتمع الدولي الى العمل معا من اجل اتخاذ المزيد من الخطوات لانهاء الازمة في ليبيا مضيفة ان واشنطن تبقي جميع الخيارات مطروحة.
واضافت "يتوجب علينا جميعا العمل معا لاتخاذ مزيد من الخطوات لمحاسبة حكومة القذافي وتقديم المساعدة الانسانية الى المحتاجين ودعم الشعب الليبي في سعيه الى الانتقال الى الديموقراطية".
وتابعت "سنستمر في بحث جميع خيارات التحرك -- وكما قلنا، لا نستبعد اي خيارات طالما استمرت الحكومة الليبية في التهديد بقتل مواطنين ليبيين".
إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض الاثنين ان المنفى هو "احد الخيارات" التي ترضي مطالبته بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه احتجاجات في بلاده.
الا ان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني لم يكشف عما اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل خروج القذافي من ليبيا.
وقال كارني ان "المنفى هو بالتاكيد احد الخيارات امامه (القذافي) لاحداث التغيير" وذلك في رد على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستدعم حلا للازمة في ليبيا يؤدي الى مغادرة القذافي بلاده.
واكد كارني ان واشنطن تجري اتصالات مع مختلف فصائل المعارضة الليبية، الا انه اعتبر انه من المبكر الحديث عن الاعتراف باحد هذه الفصائل.