الصليب الاحمر الدولي تلقى من موسكو "اشارات ايجابية" بشان هدنة يومية في سوريا

Read this story in English W460

اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان رئيسها جاكوب كيلينبرغر تلقى الاثنين من موسكو "اشارات ايجابية بدعم" طلبه اعلان هدنة يومية لساعتين "في كل المناطق التي يطالها العنف" في سوريا.

وقال المتحدث باسم المنظمة هشام حسن لوكالة فرانس برس ان "الاجتماع كان ايجابيا. خلال الاجتماع تلقت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اشارات ايجابية بدعم مبادرتنا لوقف المعارك لساعتين يوميا في كل المناطق التي يطالها العنف".

وخلال زيارته موسكو، التقى كيلينبرغر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

واللقاء بينهما استمر ساعة ونصف الساعة كما اضاف حسن.

من جهته قال كيلينبرغر في مقابلة مع وكالة ايتار تاس الروسية وشبكة التلفزيون فيستي-24 "لقد اكدت خلال لقائي مع سيرغي لافروف انه علينا ان نزور اشخاصا معتقلين في اطار اعمال العنف".

واضاف "خلال مثل هذه الزيارات نحاول التاكد من ان شروط الاعتقال لائقة او على الاقل مناسبة من وجهة النظر الانسانية وان المعتقلين لا يتعرضون لسوء المعاملة".

وتابع المسؤول "المسالة الاكثر اهمية بالنسبة الينا هي تامين هدنات انسانية في اسرع وقت ممكن".

واضاف "اود ان الفت بارتياح وامتنان الى ان سيرغي لافروف يشاطرنا قلقنا في ما يتعلق بالمشاكل التي تم بحثها. والدعم الروسي مهم جدا بالنسبة الينا".

وبحسب المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر فانه الى جانب فكرة الهدنة "تناولت المحادثات اهمية القيام بعمل انساني محايد ومستقل في سوريا اليوم".

واضاف "هذا الاجتماع يندرج في اطار اتصالاتنا مع كل الذين يمكنهم ترك اثر ايجابي على عملنا الانساني في سوريا".

لكنه لم يشأ القول ما اذا كان من المرتقب عقد اجتماع مماثل في بكين التي عارضت حتى الان على غرار موسكو مشروعي قرار في مجلس الامن يدينان القمع في سوريا.

واكتفى المتحدث بالقول "نامل في رؤية نتائج ملموسة لاتصالاتنا على الارض".

وقال "في انتظار ذلك نواصل انشطتنا الانسانية مع شركائنا في الهلال الاحمر العربي السوري" مضيفا ان "محاورينا الرئيسيين يبقيان السلطات السورية والمعارضة السورية".

ومنذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد قبل سنة قامت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري بتقديم المواد الغذائية والادوية ومواد اخرى اساسية الى الاف الاشخاص.

وقد زار كيلينبرغر سوريا في حزيران 2011 ثم في ايلول الماضي حين التقى الرئيس السوري بشار الاسد.

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري في 15 اذار 2011 قتل اكثر من تسعة الاف شخص معظمهم من المدنيين في اعمال العنف بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

التعليقات 0