وزيرة خارجية قبرص في بيروت: سنساعد لبنان في مواجهة تعديات اسرائيل على موارده النفطية

أكدت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو ماركوليس حرص بلادها على مساعدة لبنان في الحؤول دون قيام اسرائيل بأي تعد على موارده النفطية.

وصرحت الوزيرة القبرصية بعد لقائها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم الخميس في السرايا، أنه "من مصلحة لبنان وقبرص واسرائيل حل هذه المشكلة سريعاً، كي نتمكن من الوصول الى إستخراج المصادر الطبيعية في إطار العلاقات الاقتصادية المتبادلة".

كما التقت رئيس الجمهورية ميشال سيمان ونقلت له تأكيد بلادها أن علاقة قبرص مع اسرائيل لن تكون على حساب علاقتها مع لبنان خصوصا والعالم العربي عموما، لافتة الى موقف قبرص الداعم دائما للقضية الفلسطينية وتصويتها الى جانبها لعضوية منظمة الاونيسكو.

وقد وصلت ماركوليس صباح اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين تجري خلالها محادثات مع الرؤساء الثلاثة.

وقالت الوزيرة ماركوليس عن الزيارة الى لبنان إنها تهدف الى متابعة بعض الاتفاقيات المهمة بين لبنان وقبرص، مشيرة الى "أن البلدين قريبين من بعضهما وتربطهما علاقة تاريخية".

وأضافت الوزيرة القبرصية التي تزور لبنان للمرة الثانية منذ توليها مسؤوليات في وزارة الخارجية القبرصية الى "أن قبرص عضو في الاتحاد الاوروبي وتريد أن تكون جسرا بين لبنان والاتحاد".

وتترأس ماركوليس وفدا رفيعا من وزارة الخارجية القبرصية وستلتقي بعدد من الوزراء والنواب والمسؤولين اللبنانيين. ومن المنتظر أن تلتقي أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكان قد شدد وزير المالية محمد الصفدي في خلال زيارته قبرص بداية الشهر الجاري، على العلاقة والمصالح المشتركة بين لبنان وقبرص، مشيراً الى أنها "علاقة جوار مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والارادة الثابتة في تعزيز السلام العالمي ولاسيما في شرق البحر الابيض المتوسط".

وفيما تقول إسرائيل أن الحدود التي رسمها لبنان لمنطقته الاقتصادية الحصرية "تتعدى على منطقة اسرائيل، وتناقض حتى الاتفاق الذي ابرمه لبنان نفسه مع قبرص سنة 2007"، يرد لبنان أن الخارطة التي قدمها الى الامم المتحدة تتوافق مع اتفاقية الهدنة الموقعة بين الدولتين في 1949 ولا يمكن بالتالي لاسرائيل ان تطعن بها، كما يعتبر ان الاتفاق الذي وقعته اسرائيل مع قبرص في 2010 لترسيم حدودهما البحرية يخالف اتفاقا موقعا بين لبنان وقبرص في 2007.