مجلس الأمن يجتمع والجامعة العربية تعلق مشاركة ليبيا باجتماعاتها

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

قرر مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماع عقده على مستوى المندوبين الدائمين بعد ظهر الثلاثاء في القاهرة تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين.

وقال المجلس في بيان انه "قرر وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة إلى حين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة" لمطالب المجلس بوقف العنف "وبما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره".

و"ندد" البيان "بالجرائم المرتكبة ضد التظاهرات و الاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية و العاصمة طرابلس والتي تتناقل اخبارها وكالات الانباء الدولية والعربية و التعبير عن استنكاره الشديد لاعمال العنف ضد المدنيين والتي لايمكن قبولها او تبريرها وبصفة خاصة تجنيد مرتزقة اجانب واستخدام الرصاص الحي والاسلحة الثقيلة وغيرها في مواجهه المتظاهرين والتي تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي".

ودعا مجلس الجامعة العربية الى "الوقف الفوري لاعمال العنف بكافة اشكاله و الاحتكام الي الحوار الوطني والاستجابة الي المطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في حرية التظاهر والتعبير عن الرأي وذلك حقنا للدماء وحفاظا علي وحدة الاراضي الليبية والسلم الاهلي وبما يضمن سلامة وامن المواطنين الليبين".

وطالب "برفع الحظر المفروض على وسائل الإعلام وكذلك فتح وسائل الاتصالات وشبكات الهاتف، وتأمين وصول المساعدات والإغاثة الطبية العاجلة للجرحى والمصابين".

وكان قد بدأ مجلس الامن الدولي الثلاثاء في نيويورك اجتماعا مخصصا لبحث اعمال العنف في ليبيا، ودعا السفير الالماني بيتر ويتينغ الى تحرك "سريع وواضح".

واعلن السفير الالماني الذي تشغل بلاده مقعدا غير دائم العضوية في المجلس ان اعمال القمع التي يمارسها النظام الليبي ضد المتظاهرين "تثير الصدمة بالفعل".

وقال قبل بدء الاجتماع المغلق "لهذا السبب نعتقد ان هذا الامر من اختصاص مجلس الامن الدولي. على المجلس ان يتحرك بتوجيه رسالة سريعة وواضحة".

وأضاف السفير الالماني "سندعم اتخاذ اجراءات سريعة جدا"، مشيرا الى ان الوضع المتفجر في ليبيا ينطوي على "تداعيات اقليمية ودولية".

من جهته قال مساعد رئيس البعثة الليبية في الامم المتحدة ابراهيم دباشي الذي اعلن انشقاقه عن النظام الاثنين "نامل ان يخرج شيء من المجلس بهدف حماية الشعب الليبي".

وكان دباشي وجه رسالة الى مجلس الامن مساء الاثنين طلب فيها عقد هذا الاجتماع.

ووجه عدد من الدبلوماسيين الليبيين الذين اعلنوا معارضتهم للنظام، نداء الى فرض منطقة حظر جوي على البلد اضافة الى تحرك انساني.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان في بيان "بعد مقتل متظاهرين مسالمين في تونس ومصر والبحرين واليمن، والان بطريقة فظيعة جدا في ليبيا، لا يمكن لاعضاء مجلس الامن الدولي ان يزعموا ان الاحداث في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لا تشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين".

وقال دبلوماسي رافضا الكشف عن هويته "انها بكل وضوح حالة مختلفة عما شهدناه في مصر وتونس بفعل حجم العنف واستخدام المرتزقة".وأشار ان بلاده ستمارس ضغوطا لكي يصدر بيان على الاقل يدين استخدام العنف ضد مدنيين ليبيين مطالبا بحماية الاجانب في البلد.

وهي المرة الاولى التي يبحث فيها مجلس الامن الدولي الوضع السائد في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

أما في التطورات الأمنية الليبية، فقد نقلت وكالة "آكي" الإيطالية خبرا أشارت فيه الى أن "مصادر عسكرية ايطالية كشفت أن "سفينة قاذفة للصواريخ على وشك الابحار من ميناء تارانتو (جنوب شرق) إلى الشواطئ الجنوبية للقيام بدوريات حراسة قبالة الساحل الليبي".

والسفينة "فرانشيسكو ميمبيللي" عبارة عن وحدة متخصصة في السيطرة على المجال الجوي، وذات طاقم مكون من أربعمائة شخصا وحمولتها الإجمالية 5.400 طن بينما يبلغ طولها مائة وسبعة واربعين مترا وعرضها ستة عشرة مترا وتسير بسرعة واحد وثلاثين عقدة.

يذكر أن إيطاليا وضعت قواعدها العسكرية في حال تأهب خصوصا الجوية كما تقوم بعمليات مراقبة دائمة لسواحلها الجنوبية القريبة من ليبيا.

وقد تبين لقناة "الجزيرة" من مصادر موثوق بها في العاصمة الليبية أن "مروحات ليبية أطلقت نيرانها في حي فشلم وفي جادة عمر المختار بعد إطلاقها قنابل مسيلة للدموع في تلك المناطق".

وأوضحت المصادر أن "ميليشيات الأمن والمرتزقة كانت تتجول في شوارع طربلس وتطلق النيران على متظاهرين يطالبون بإسقاط نظام العقيد الليبي معمر القذافي".

وأفادت المصادر بأن "القصف الجوي استهدف مدارج مطارات ومقار عسكرية وامنية بينها اماكن في بنغازي والبيضاء".

وأشارت مصادر عسكرية لموقع "دبكا" الاسرائيلي ، إلى انه تم نقل عدد كبير من "ميليشيات القبائل" الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي من الصحراء عبر 44 طائرة وعدد مماثل من الهليكوبتر وتم توزيعهم في شوارع طرابلس نهار الاثنين الواقع في21 شباط، لافتة إلى ان القذافي حشد هذه "الميليشات" لملء الفراغ الذي خلفته وحدات الجيش المنشقة والقبائل التي انضمت الى المحتجين.

ولفت الموقع الى أنه تم اللجوء الى 226 مدرب قادوا الطائرات التابعة للقوى الجوية المسلحة، فقصفوا واطلقوا النار بالرشاشات الثقيلة لتفريق ومنع تنظيم المسيرات الشعبية في احياء مدينة طرابلس الغرب. في هذه الحملة، اخلى "الجيش الشعبي الليبي" بقيادة معتصم جميع الشوارع مت المتتظاهرين.

التعليقات 0