كلينتون تحث الصين على توضيح نواياها وتحمل قسط اكبر من المسؤولية
Read this story in Englishدعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الاربعاء الصين الى ان تثبت "بطرق ملموسة" ان ازدهارها هو في مصلحة العالم، معتبرة انه على بكين ان تتحمل قسطا اكبر من المسؤولية.
وفي خطاب حول العلاقات بين قوى المحيط الهادىء جددت كلينتون الدعوات الاميركية للصين لحماية حقوق الشركات الاجنبية وتعديل قيمة عملتها "غير المنصفة" وتحسين سجلها في مجال حقوق الانسان.
ورفضت كلينتون المفهوم الصيني القائل بان واشنطن تحاول احتواء بكين، مشددة في المقابل على ان ازدهار الصين وتزايد قوتها سيفيد في نهاية الامر الطرفين.
لكن وزيرة الخارجية الاميركية قالت ان نمو الصين يعني ان ليس بامكانها ان تطلب معاملتها كقوة ناشئة في بعض الامور وكدولة نامية مع مسؤوليات اقل في امور اخرى.
وقالت كلينتون امام المعهد الاميركي للسلام ان "العالم ينظر الى الصين لكي تلعب دورا يتناسب مع موقعها الجديد ويعني الا تكون بعد الان انتقائية" في الشؤون العالمية.
واقرت كلينتون بان الصين لعبت دورا قياديا متزايدا في عدد من القضايا بما يشمل مساهمتها في عمليات مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية والجهود نحو النهوض العالمي من الانكماش.
لكن كلينتون قالت انه على الصين ان ترد على اسئلة تتعلق بسياساتها في اماكن اخرى مشيرة خصوصا الى الازمة السورية.
وتساءلت كلينتون "هل ستستخدم (الصين) قوتها للمساهمة في وقف العنف الوحشي ضد المدنيين في اماكن مثل سوريا؟".
واضافت "هل ستعطي تفسيرات لتعزيز جيشها والاهداف النهائية لاستراتيجياتها العسكرية وسياساتها وبرامجها ... من اجل طمأنة الدول المجاورة لها وتجنب سوء التفاهم والمساهمة في الحفاظ على الامن الاقليمي؟".
وكانت الصين استخدمت مع روسيا حق النقض ضد مشروعي قرار في مجلس الامن الدولي يدينان النظام السوري. وبعد انتقادات شديدة اوفدت الصين مبعوثها الى دمشق من اجل بحث خطة تنهي العنف لكن تسمح للرئيس السوري بشار الاسد بالبقاء في السلطة.