أقلية من الجهاديين الاجانب لا علاقة لهم بالقاعدة يقاتلون ضد النظام في سوريا
Read this story in Englishانضم عدد من الجهاديين السنة الى مجموعة المقاتلين السوريين ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وعددهم الذي لا يزال يشكل اقلية حتى الآن، قد يرتفع في ظل الفوضى التي تعم البلاد.
ويصعب تحديد عدد هؤلاء المقاتلين في كل انحاء سوريا، الا ان صحافيا في وكالة فرانس برس امضى حوالى اسبوع في محافظة حمص، لاحظ وجود عدد من الجهاديين السوريين بشكل اساسي، الى جانب بعض الاجانب السنة. كما التقى ببعض المقاتلين المسيحيين.
ويقول قائد مجموعة في الجيش السوري الحر المؤلف من جنود منشقين عن الجيش النظامي ومؤيدين، "كان هناك خمسة ليبيين يقاتلون الى جانبنا، وقد قتلوا جميعهم".
ورفض الشاب الذي رفض الافصاح عن اسمه مقولة وجود عدد كبير من الاجانب بين المقاتلين، مضيفا "هناك عدد قليل من جنسيات مختلفة، لكننا سوريون بشكل اساسي".
ونفى اي علاقة لتنظيم القاعدة بالجيش الحر، قائلا "لا علاقة للقاعدة بنا. وتنظيم القاعدة لا يهمنا".
ويقول الباحث في مجموعة الازمات الدولية (انترناشونال كرايزيس غروب) بيتر هارلينغ "في بلد تسيطر عليه الفوضى من الطبيعي ان تنشأ فسحة لمتطوعين اجانب"، مضيفا ان "دورهم سيبقى غير مهم بتاتا الا اذا رأى المقاتلون السوريون مصلحة لهم في وجودهم".
وكان احد اعضاء بعثة المراقبين العرب الى سوريا قال لوكالة فرانس برس في منتصف شباط رافضا الكشف عن اسمه، ان "عددا من المقاتلين الاجانب" الاسلاميين يقومون بالعمليات العسكرية الرئيسية ضد النظام في سوريا، وبينهم باكستانيون وافغان ولبنانيون وعراقيون وليبيون ويمنيون وسودانيون.
ويرى هارلينغ ان هذا الكلام "من صنع الخيال"، مضيفا "لا ارى كيف يمكن لاجانب، في هذه المرحلة من النزاع ان يفرضوا اي شيء" على السوريين، و"لا اعتقد ان عددهم كبير في اي حال".
ويؤكد كريم بيطار من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والاستراتيجية بدوره ان نسبة الاجانب "ضئيلة جدا على الارجح"، الا انها "مرشحة الى الارتفاع بعد ان اعلنت كل من قطر والسعودية بشكل علني تأييدها لعسكرة الثورة السورية".
وفيما تتوسع بين صفوف المعارضة السورية الدعوات الى تسليح الجيش السوري الحر، تبدي دول اخرى، ابرزها واشنطن، تحفظها على هذا الموضوع. وقالت الولايات المتحدة انها تخشى انتقال السلاح الى ايدي عناصر من تنظيم القاعدة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن اخيرا ان القاعدة التي لها وجود قوي في العراق، بدأت تنتقل الى سوريا.
الا ان بيتر هارلينغ يرى ان "لا شيء يؤشر، في المرحلة الحالية، الى ان النزاع في سوريا سيتطور" كما في العراق الذي يشهد باستمرار عمليات تفجير دموية ينفذها انتحاريون محليون او اجانب.
ويشكل السنة غالبية السكان السوريين (70%) البالغ عددهم 22 مليونا، بينما 12% من السكان من العلويين، و10% مسيحيون، بالاضافة الى اقلية درزية واخرى شيعية.
في محافظة حمص، يقول "البغدادي"، وهو لبناني استوحى اسمه على الارجح من وجوده في بغداد حيث عمل "كقناص"، كما يقول، انه "يقاتل في سوريا نظام الاسد الظالم".
ويتابع "البغدادي" (29 عاما) الذي كان عاد الى لبنان بعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين والتحق اخيرا بالجيش الحر، ان الدين في المعركة الحالية "لا اهمية له"، مشيرا الى رفيق له مسيحي يقف الى جانبه.
ويطالب البغدادي الذي كان في العراق يقاتل الى جانب القوات الموالية لصدام حسين ضد القوات الاميركية التي اجتاحت البلاد، "بمساعدة من حلف شمال الاطلسي، والا فان النظام سيربح".
ويروي جهادي آخر، ابو قاسم، رافضا الافصاح عن جنسيته، انه قاتل الجيش الاميركي في افغانستان وفي العراق.
ويطلق عليه رفاقه اسم "الطالباني"، نسبة الى حركة طالبان الافغانية. ويطالب "الطالباني" فرنسا بارساء "منطقة حظر جوي" فوق سوريا، مضيفا مع ضحكة كبيرة، "والا فاننا سنهاجم فرنسا بعد قتل بشار" الاسد.
ثم يقول بعد استعادة لهجته الجدية "الاميركيون... لا نريد منهم شيئا. انهم اعداؤنا".
Very nice report. Who is Harling? Why the arab observer was fantasizing, and imagining foreign fighters. Of course, a westerner can distinguish an egyptian or lebanese or iraqis or lybians or syrians better than any arab observer. What a bunch of bull and lies. I am sure he was joking about going after France.
How strange of those who, for the past 11 months or so, have been giving us almost precise daily count of those killed in Syria and the number of deserters joining the Free Syrian Army, can now, at best, tell us that a "FEW" foreign Jihadists are fighting there. A "few" huh!