جنبلاط رأى أن الآوان آن لرحيل قذافي: من يراهن على الغرب يسير عكس المنطق
Read this story in Englishإستغرب رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط "الصمت العربي المشبوه والشبه المطلق من أحداث وتطورات ليبيا التي تشهد حمام دم في ظل تشبث النظام وتهديده بالذهاب نحو حرب أهلية".
ورأى جنبلاط في موقف الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، أن الارتباك الغربي الذي حصل خلال ثورة مصر يكرر نفسه، معتبرا أن الغرب وإسرائيل من خلفها، كانا يريدان حماية مبارك حتى الرمق الأخير لحماية كامب ديفيد"، لافتا الى أن ذلك على حساب الحريات والديموقراطية وحقوق الشعب المصري.
وأضاف: "اليوم يتكرر الأمر نفسه في ليبيا بسبب المصالح النفطية التي تبقى المحرك الأول لمعظم السياسات الغربية، التي لا تجد غضاضة في صرف النظر عن شعارات ترفعها وتفتخر بها كحقوق الانسان والديموقراطية والحريات إذا كانت مصالحها معرضة للخطر".
وعليه، أكد أن هذه الازدواجية في المعاييرهي التي تضرب صدقية الغرب في العالم العربي والاسلامي، مشيرا الى أن "الإزدواجية تحطم صورته بسبب إنحيازه الدائم لمصالحه الخاصة وإبتعاده عن الحقوق السياسية للشعوب".
وإذ رأى أن النظرية الغريبة التي إبتدعها القذافي في ما سماه الكتاب الاخضر والتي أنشأ بموجبها اللجان الشعبية الثورية لم تكن سوى غطاء مفضوح للتسلط والهيمنة، لفت جنبلاط الى أن "اللجان الشعبية الثورية عاثت فسادا على حساب النمو والثروة الليبية، وأفقرت الشعب وعممت الفوضى"، معتبرا أن الشعب الليبي بات يترحم على مرحلة إدريس السنوسي بفعل الارتكابات الكبرى التي قام ويقوم بها النظام الحالي.
كما ذكَر جنبلاط في حديثه، أن الشعب الليبي كافح تحت قيادة عمر المختار لاخراج المحتل الايطالي من بلاده ونيل الاستقلال، مؤكدا أن "الشعب يستحق أن يستعيد حريته المصادرة منذ عقود لمواكبة المتغيرات الكبرى التي حصلت في هذه السنوات الطويلة".
وفي السياق عينه، رأى جنبلاط أن "مكابرة النظام الليبي اليوم ورفضه الاستماع لآراء مواطنيه وإصراره على الذهاب نحو المزيد من العنف، لن يؤدي الى تراجع إرادة التغيير التي يتحلى بها الشعب الليبي".
كما شدد على أنه "قد أن الأوان للقذافي أن يرحل وترك الحكم بعد 42 عاما"، مشيرا الى أن على "قذافي أن يفسح المجال أمام تغيير حقيقي يسمح للشعب الليبي أن يعبر عن تطلعاته السياسية المشروعة".
وأردف:"التهديدات التي أطلقها نظام القذافي ليست سوى محاولة يائسة للاطباق على الشعب وإخضاعه بالترهيب والتخويف والعنف، حتى ولو تغاضى ما يسمى المجتمع الدولي عن جرائم النظام وصرف النظر عن إرتكاباته التي تقارب حرب الابادة الجماعية".
وخلص جنبلاط مؤكدا أن"من يراهن على الولايات المتحدة والغرب عموما يكون يسير بعكس المنطق"، موضحا أن "ممارستها حق النقض على مشروع رفض الاستيطان، دليل جديد يضاف الى المئات من الادلة أنها لا تراعي الا حليفتها إسرائيل ومشاريعها التوسعية الاستيطانية".
الى ذلك، كان جنبلاط قد أكد أنه زار اللواء محمد ناصيف بعد أن زار سوريا الأربعاء الماضي,
وأشار الى أنه بحث معه في الأوضاع السائدة لبنانياً وعربياً، لافتا الى أنه لم يتم الغوص في تفاصيل عملية التأليف الحكومي.
وذكرت صحيفة "النهار" ان جنبلاط بحث مع مسؤولين سوريين في التطورات الجارية وعملية تأليف الحكومة.