سليمان يؤكد أن الانتخابات النيابية لن تتأجل: لتغيير القانون الحالي وتحديثه

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان إصراره على تداول السلطة، مشيرا إلى أنه "لن أدع الانتخابات النيابية تتأجل، وستجري في مواعيدها الدستورية"، آملا بتغيير قانون الانتخاب الحالي وتحديثه وإدخال الإصلاحات عليه.

وأشار سليمان في حديث من براغ لصحيفة "السفير" في عددها الصادر صباح الجمعة، إلى أن "إجراء انتخابات مع أسوأ قانون هو أفضل من عدم حصولها، وهذا سينطبق على انتخابات العام 2013".

وفي هذا السياق، أمل بتغيير قانون الانتخابات الحالي وتحديثه وإدخال الإصلاحات عليه، "ولكن إذا لم يحصل ذلك وهذا سيكون مستغرباً، ستجري الانتخابات وفق القانون الحالي".

وتعمل القوى السياسية على ايجاد مخرج يرضي جميع الأطراف لاعتماد قانون انتخاب جديد في 2013، قد يعتمد على النسبية رغم اعتراض البعض.

أما عن دور رئيس الجمهورية في المعادلة السياسية، فجزم سليمان أنه "هو رئيس كل السلطات والحكم والمؤتمن على صون الدستور. لذلك يجب ألا ينحاز لأي طرف".

كما اعتبر أن رئيس الحكومة لم يعد صاحب الصلاحية المطلقة "لأن السلطة الاجرائية باتت منوطة بمجلس الوزراء مجتمعاً".

ومن جهة أخرى، رأى سليمان أن "اللاعبين الأساسيين الذين يستطيعون تحريك الشارع معروفون وبيدهم توتير الوضع وهز الاستقرار أو تجنيب لبنان المخاطر. وأنا أعتقد أن لا أحد من هذه الأطراف يريد توتير الأجواء".

وأوضح أن القول بأن ليس للجيش اللبناني غطاء للقيام بمهامه ليس صحيحاً، "هناك قرار سياسي يغطي الجيش، وقائد الجيش (جان قهوجي) ينسق معي دائماً في كل الأمور".

كما أشار إلى أن "قناعتي كانت وما زالت أن الجيش اللبناني من أرقى الجيوش في طريقة تعاطيه مع المواطنين وفي حماية الحريات والوحدة الوطنية وفي موقفه ضد إسرائيل والإرهاب".

وفي الشأن السوري، لفت سليمان الانتباه إلى "وجود اتصال متبادل بينه وبين الرئيس بشار الأسد. وهو يتجاوب مع كل طرح بناء وهادئ وصادق".

كما شدد أنه "يجب أن تستعاد سوريا إلى الجامعة العربية ونحن ضد مقاطعة أي بلد عربي أو عزله".

ويعتمد لبنان سياسة النأي بالنفس في أي قرار إقليمي أو دولي يتخذ ضد سوريا، كما يشدد على ضرورة أن تعود سوريا إلى الجامعة العربية من أجل مصلحة الشعب.

كما علق سليمان على الاستفتاء على الدستور الجديد في سوريا قائلاً "إن أبرز نتيجة للاستفتاء أن الشعب السوري أكد أنه يريد الديموقراطية، وهذا يجب أن يفتح باب الحوار الوطني في سوريا".

يشار إلى أن الرئيس سليمان موجود حاليا في تشيكيا بعدما قام بزيارة إلى رومانيا. على أن ينتقل بعدها إلى قطر.