جنبلاط يعد بيانا "واضحا وساخرا وحاسما" للرد على خطباء 14 شباط
Read this story in Englishنقلت صحيفة "الأخبار" عن رئيس كتلة "جبهو النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط تعليقه على خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالقول:"كل ما يمكن قوله في هذه اللحظة، الله يرحم رفيق الحريري".
وأوضحت الصحيفة أن جنبلاط يعدّ بياناً «واضحاً وساخراً وحاسماً» للرد على كل ما قِيل عنه، تصريحاً أو تلميحاً، منذ الاستشارات النيابية.
وكان قد توقف جنبلاط في حديثه الأسبوعي إلى صحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي الإثنين عند الإنتفاضة المصرية ونتائجها معتبرا أن "الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لطالما عرف الطاقات الكبرى التي يختزنها الشعب المصري المناضل".
وذكر جنبلاط ، بأنه عندما أطلق عبد الناصر شعاره الشهير إرفع رأسك يا أخي ،كان يلتقط اللحظة التاريخية التي أراد من خلالها تحريك تلك القدرات، مؤكدا أن "الشعب المصري واكب عبد الناصر الذي رفع طوال مسيرته التاريخية من عزة هذا الشعب وكرامته وعنفوانه".
وأضاف:" عبد الناصر حقق الانجازات الاقتصادية والاجتماعية والمشاريع التنموية التأسيسية". مشيرا الى أن "على الرغم من قساوة هزيمة العام 1967، رفض الشعب المصري قبول إستقالته وتنحيه".
كما استذكر أن "الشعب المصري سار خلف عبد الناصر في حرب الاستنزاف، فكانت لاحقا حرب تشرين التي شكلت إنتصارا عسكريا باهرا وكبير".
وعليه، رأى أن "الشعب المصري إنطلق نحو الحرية بعد سنوات طويلة من الطغيان التي مارسها النظام الراحل"، معتبرا أن المصريين لن يسامحوا هذا النظام الذي تميز بالقهر والاستبداد.
وأردف:"إرادة الحياة التي لا تموت، والرغبة بالتغيير والتخلص من رموز ضربوا كل الحياة السياسية والاجتماعية المصرية، وعاثوا فسادا في كل مكوناتها".
كما أكد جنبلاط في كلمته المكتوبة أن "هذه الثورة الشعبية والانتفاضة السلمية فاجأت القاصي والداني"، لافتا الى أن الجميع لاحظ حالة الهلع أصيبت بها بعض الدوائر الغربية وحالة التلعثم التي سقطت فيها بعض الألسن.
وإذ أشار إلى أن "قادة الغرب تغاضوا عن رغبة الشعب المصري في الديمقراطية والعيش الكريم، وفضلوا مسايرة النظام طالما كان يؤدي وظيفته في حماية إسرائيل"، حذر جنبلاط اللذين يراهنون مجددا على ما يسمى المجتمع الدولي وحرصه المزعوم على العدالة والحريات.
كذلك شدد على أن "المجتمع الدولي لا يهمه سوى مصالحه السياسية، وقلما يهتم فعلا بمصائر الشعوب أو بوحدتها الداخلية".
وخلص جنبلاط لافتا الى أنه "إذا كان الحزب التقدمي الاشتراكي قد شارك في بعض المهرجانات التضامنية مع الثورة المصرية، فإنه يفضل من الآن وصاعدا أن يترك الأمر للشعب المصري لكي يقرر كيفية إدارة شؤونه الخاصة بذاته بعد إنتصار ثورته.