باسيل: توقيع بدل النقل سيكون تفصيلاً صغيراً بعد قوننة المرسوم

أعلن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أن موضوع الاجور وتحديداً، بدل النقل "وجد طريقه الى الحل بقوننته اذ سيصدر القانون الذي رفعه النائب ابرهيم كنعان (عن تكتل "التغيير والاصلاح" النيابي) بالاتفاق مع وزير العمل (شربل نحاس) الى رئاسة المجلس ليبقى موضوع توقيع مرسوم النقل تفصيلاً صغيراً حيال أهمية صدور القانون الاربعاء المقبل".

وشدد باسيل في حديث الى صحيفة "النهار" على أن "لسنا نحن من قاطع اجتماعات الحكومة، وحين يحصل الاتفاق وتوجه الدعوة نلبي، علماً أننا طالبنا بعدم تعليق الجلسات على خلفية أن هذا القرار كان مخالفة دستورية يقوم بها رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي)، وأملنا كبير في أن تتوقف".

وفي الاول من شباط علق ميقاتي جلسات الحكومة مطالباً بحكومة "منتجة"، ويصر على أن يوقع وزير العمل شربل نحاس مرسوم بدل النقل، لاعتباره أن الوزير ملزم بقرارات المجلس.

ورأى أن "حل موضوع الأجور لم يكن هو المشكلة بل مسألة التعيينات التي تحل من خلال احترام الحقوق والاصول الدستورية التي هي حق للوزير أو لرئيس الحكومة ان يطرحها، بينها يحق ايضا لمجلس الوزراء ان يوافق أو يرفض لانها حقوق من وما نمثل".

وأفادت صحيفة "الحياة" أن حالاً من الفتور تغلب حالياً على علاقة باسيل بنحاس، اذ أنه يؤخذ على الأخير اتباع سياسة "الرؤوس الحامية" وأنه أخذ يتصرف على أنه "سوبر وزير"، الامر الذي ازعج باسيل الذي لديه مآخذ على نحاس بسبب قوله أنه باقٍ على موقفه الرافض لتوقيع المرسوم حتى لو وافق عليه 29 وزيراً.

ووفق الصحيفة، فإن وزيراً سابقاً تربطه صداقة بباسيل ونحاس أخذ على عاتقه تبريد الأجواء، وأجرى اتصالات في محاولة لإعادة العلاقة الى مجراها الطبيعي.

وشهد تكتل "التغيير والاصلاح" خلافاً بين نحاس ووزير السياحة فادي عبود عل خلفية ملف الاجور عندما كان لا يزال عالقاً.

ومن المنتظر أن يعقد باسيل مؤتمراً صحافياً اليوم الاثنين يتحدث فيه عن ملف المازوت الاحمر، حيث كما قال لـ"النهار" سيعرض الشق العام للموضوع "وما لدي من وقائع ومستندات وثمة شق خاص لجهة المستفيدين والشركات".

وكشف باسيل الى أنه بادر الى تأليف لجنة تحقيق داخلية ضمت قضاة عدليين ومديرين عامين ومندوبين عن وزارتي المال والعدل "ولا نزال ننتظر مندوباً عن وزارة الاقتصاد"، وستصدر اللجنة تقاريرها تباعاً.

وشدد "سأذهب بالموضوع الى أكثر مما توصلوا اليه لأنني لا أقبل ايضا بوجود تقصير ولن اغض الطرف عن القريبين أو البعيدين، عن الصغار أو الكبار".