الجميل:الأكثرية تنبثق من إرادة الناس الحرة ولا تخرج من فـوهات البنادق
Read this story in Englishدعا رئيس حزب الكتائب أمين الجميل الى عدم الخوف من الصعوباتْ والتحديات، مذكرا أنه "على مدى التاريخ مرّت بنا ظروف أقسى وعانينا كما عانت كلُّ حركة تحرير اعتمدت الديمقراطيةَ نهجاً ورَفضت الاحتكامَ إلى السلاح للتغيير".
وعليه، لفت في الذكرى السادسة لإغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الى أن "ستّ سنواتٍ كثيرة في عمرنا، ربما، لكنها قليلة في عمرِ الوطن. ونحن نبني وطنا." معتبرا أن "ثورة الأرز جاءت ولادة جديدة للبنان الكبير، واإنبعاثا جديداً للاستقلال وحياة جديدة للميثاقِ الوطني، وتطبيقا عملياً للبنان وطنا نهائيا والتزاماً ضميرياً ببناءِ دولة قوية ، حرةِ، عادلة ، ديمقراطية".
وتوجه الجميل بالناسبة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مؤكدا أن المسيرة ستصل نحو هدفِها، لأنها مسيرة الحقِ والثوابتِ التاريخية،وكلُّ ما هوغير ذلك باطلٌ، وزائفٌ، وزائل".
كما اكد الجميل أن الأكثرية الشعبية والنيابيةُ والديمقراطيةُ والشرعيةُ والاستقلالية هي التي تَنبثق من إرادةِ الناسِ الحرةِ والقادةِ الأحرار، لا تلك التي تخرجُ من فُـوَهاتِ البنادق"، مشددا على أن من ينقلب على الأكثريةِ يَجدُر به أن يَمثُل أمام الشعبِ أولاً، قَبل أن يَساهمَ في تزويرِ أكثرية مناقِضة لثقةِ الناخبين.
وأضاف:"أن يَخسَرَ فريق ما السلطةَ، فليست نهاية العالم، لكن أن يَخسَرَ لبنانُ هويَـتَه ودوره ورسالتَه، فهذا ما لا نرضا ولا يرضاه اللبنانيون"، مشيرا الى أن " إذا كانت الديمقراطيةُ تُملي تداول السلطة، فتداول السلطةِ لا يَسمحُ بالخروجِ عن الثوابتِ الوطنيةِ وعن مشروعِ بناءِ الدولةِ".
وإذ رأى أن تداول السلطة الأخير ما كان ليحصُلَ لولا سلاح حزبِ الله ، أرفض الجميل أن أن يكون لأي حزب حق بأن يَفرُضَ مشيئتَه وعقيدتَه وثقافتَه وهويتَه وسلاحه وجهاده على سائرِ اللبنانيين
وأردف:"لا الديمقراطيةُ العددية تُحلِّـلُه ولا الديمقرطايةُ التواقيةُ تسمحُ به، لا تقاليدُنا وثقافتُنا الوطنيةُ تُجيزُه،ولا شِرعةُ حقوقِ الإنسان تَقبَل به، ولا حقُّ الشعوبِ بتقريرِ مصيرِها بنفسِها يُبيحُه".
وأوضح" أننا اليوم لا نعيش الديمقراطيةَ التوافقيةَ أو الديمقراطيةَ الأكثرية، بل شريعةَ القوة في الشارع و المؤسسات و الحوار".
وتساءل:"هل تريدون أنْ نَهدُمَ ما بَنيناه طَوالَ 90 سنة من كيان ودولة؟ وما بنيناه طَوال 68 عاما من استقلالٍ وميثاق عيش مشترَك"، داعيا الى إنقاذِ الكِيانِ والميثاقِ والدولةِ والنظامِ والاستقلال.
وأكد أن جوهر الصراعِ الآن ليس حول المشاركةِ في الحكومة، إنما التضامن ُ لمقاومةِ مشروعِ إسقاطِ كلِ هذه المُسلِماتِ الوطنيةِ والدستوريةِ والاجتماعيةِ والإنسانيةِ"، مشددا على أن أي مشاركة لا يجوز أن تكون على حساب الشهداءعلى حساب العدالة.
وتابع:"أعطينا للمعنيين بتأليفِ الحكومةِ فرصةَ العودةِ عن إنقلابِهم، والانخراطِ في مسارِ الديمقراطيةِ الصحيحة والتعاونِ لتشكيلِ حكومةٍ إنقاذيةٍ للبنان، تتخطى حالَ الانقسامِ الوطنيِّ المتزايد، وتُرسي قواعدَ شراكةٍ حقيقية".
وختم الجميل معتبرا أنه "إذا نجحت المساعي ننجوا معاً، أما إذا عاندوا وأخطأوا الحِساب، ومضَوْا في إنقلابِهم الزاحف، فسيجِدون في وجههم معارضة زاحفةْ، ومفتوحةْ ومقاوِمة".