الأطلسي يجدد القول أنه لن يتدخل في سوريا وعين ساركوزي وكاميرون على المعارضة
Read this story in Englishندد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة بالقمع "الوحشي" الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وشددا على الدور الاساسي للمعارضة المدعوة الى "تنظيم صفوفها" بشكل افضل.
وقال ساركوزي "لن نقبل بأن يقتل ديكتاتور شعبه" وذلك غداة تبني قرار في الجمعية العمومية للامم المتحدة يندد بالقمع على رغم معارضة موسكو وبكين، وفيما استؤنفت عمليات القصف العنيفة صباح الجمعة على حمص (وسط).
واضاف الرئيس الفرنسي ان "المضي قدما في الشأن السوري يعني اولا تشديد العقوبات، ليس ضد الشعب السوري بل ضد القادة، وثانيا مناقشة ما يمكننا القيام به لمساعدة المعارضة لنظام بشار الاسد على توحيد صفوفها وتقديم بديل يتسم بالصدقية".
وقال ساركوزي "نحن مستعدون لبذل مزيد من الجهود لكننا نقول لجميع الذين يريدون الديموقراطية في سوريا: +نظموا صفوفكم، تجمعوا، وقولوا لنا كيف نستطيع ان نساعدكم وسنقدم لكم مزيدا من المساعدة".
وكان الرئيس الفرنسي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني الذي يقوم بزيارة الى باريس.
واعتبر كاميرون من جهته ان "ما يحصل (في سوريا) وحشي". وقال "يجب ان نتخذ كل التدابير الممكنة، ونمارس اقصى الضغوط على بشار الاسد ... لحمله على وقف المجزرة التي تتوالى فصولا في الوقت الراهن".
واضاف "هناك العمل الذي نقوم به مع المعارضة ونعمل بشكل وثيق مع نظرائنا الفرنسيين لنرى ما يمكننا القيام به من خطوات اضافية لمساعدة المعارضة".
من جهة أخرى، اكد امين عام الحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الجمعة في انقرة عدم وجود اي نية لدى الحلف للتدخل في سوريا كما حصل في ليبيا عام 2011 لانه لا يملك تفويضا بذلك من الامم المتحدة.
وقال راسموسن في مقابلة مع تلفزيون تي ار تي الرسمي "لا نية لدينا على الاطلاق بالتدخل في سوريا" مدينا في آن قمع الاحتجاجات الشعبية في البلاد التي اسفرت عن مقتل اكثر من 6000 شخص بحسب الامم المتحدة منذ منتصف اذار 2011.
واوضح راسموسن في اقوال ترجمت الى التركية ان الحلف الاطلسي حصل في العام الفائت على تفويض واضح من مجلس الامن الدولي بتنفيذ عمليات ضد قوات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
واضاف "لكن هناك فرق في ما يتعلق بسوريا" مشيرا الى ان "تلك الظروف غير متوافرة في موضوع سوريا".
ردا على سؤال لمعرفة ما ذا كان الحلف ينوي المساهمة في عمليات انسانية محتملة للمدنيين الذين يعانون من العنف في سوريا على ما تطالب على الاخص تركيا، استبعد راسموسن كذلك هذا الاحتمال.
وقال "ليس للحلف دور يلعبه في هذا الموضوع".
ووصل راسموسن الى تركيا الخميس لمحادثة المسؤولين الاتراك في مسائل اقليمية من بينها افغانستان.
وتاتي زيارته بمناسبة الذكرى ال60 لانضمام تركيا الى الحلف الاطلسي في شباط 1952.