المستقبل: لا يمكن للبلاد أن تستمر بهذه الحالة فيما الحكومة تحمي الفارين من العدالة

رأت كتلة المستقبل النيابية أن التمديد لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من قبل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لمدة 3 سنوات ينهي مرحلة من المزايدات، محملة في الوقت عينه الحكومة مسؤولية التراجع في الأوضاع اللبنانية، محذرة من التصرفات التي وصفتها "بالكيدية".

وقالت الكتلة في بيان صادر عنها بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة فؤاد السنيورة عصر الخميس أن "البيان الذي صدر أمس الأربعاء ويتحدث عن أخذ العلم بالتمديد لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من قبل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لمدة 3 سنوات، ينهي مرحلة من المزايدات ومعارك الوهم التي كانت البلاد بغنى عنها"، مرحبة بالبيان.

واستغربت الكتلة أيضا "الحملات التي يطلقها فريق الثامن عشر من آذار للإستيلاء على الدولة"، مؤكدةً أن "الاختلال الأمني المرفوض والمشبوه الذي شهدته طرابلس كشف مهمة مزدوجة سياسية وإعلامية من جهة، وعسكرية وأمنية من جهة أخرى من قبل 8 آذار لتعكير أجواء البلاد وخلق حالة من عدم الاستقرار التي يدفع ثمنها المواطن اللبناني".

وشهدت مدينة طرابلس الجمعة اشتباكات بين باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 23 آخرون

وإذ حمّلت "الحكومة والقوى المسيطرة عيلها مسؤولية التراجع في الأوضاع اللبنانية"، حذّرت من "التصرفات الكيدية التي بدأت تظهر في أكثر من مؤسسة من قطاع الاتصالات وصولاً الى ما يحصل في الجامعة اللبنانية التي شهدت دفعة تعيينات أظهرت ملامح الكيدية".

ونبهت الى أن "ما يجري أمر غير مقبول ومن شأنه تهديد استقرار المؤسسات وخاصة التربوية التي يجب أن تكون لكل اللبنانيين وليس لفئة منهم"، مضيفة: "ولقد أصبح واضحا أن البلاد لا يمكن أن تستمر بهذه الحالة التي تنعكس على حياة المواطن فيما الحكومة تحمي الفارّين من العدالة".

من جهة ثانية، نوهت الكتلة بـ"الموقف الذي تضمّنته رسالة الأخوة في المجلس الوطني السوري الانتقالي التي تُليت في الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط البيال، والذي يؤكد على التزام تطوير علاقة راقية وطموحة بين البلدين والشعبين السوري واللبناني".

كما تطرقت الكتلة الى "الأزمة الحادة والمعيبة التي يواجهها مستشفى رفيق الحريري الحكومة الجامعي الذي يخدم أبناء العاصمة"،

وعليه، شددت على أن "استمرار التقصير الفاضح الذي يتسبب بهذه الأزمة بات يهدد الرعاية الصحية بشكل مباشر"، مطالبة "الحكومة بحل جذري حاسم للمشاكل التي يعاني منها المستشفى على الصعيد المالي أو الأمني لأن حل المشكلة يجب أن يحظى بكامل المسؤولية".