بري عاتب على ميقاتي والأخير مصر على عدم عقد جلسة للحكومة

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن هدف تعطيل جلسات مجلس الوزراء هو أن تكون له صدقية وأن تكون قراراته منفذة وفاعلة. فيما لا يزال رئيس مجلس النواب بري لم يجد سببا مقنعا لتدخله من أجل ايجاد مخرج للأزمة، ناقلا عتبه على ميقاتي بسبب قراره.

ورأى ميقاتي في حديث لصحيفة "النهار" في عددها الصادر صباح الخميس، أن رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون حريص على صدقية الحكومة وفاعلية قراراتها، وبالتالي "هو لا بد من أن يعطي وزير العمل شربل نحاس النصيحة اللازمة".

وقد تم تكليف نحاس في كانون الثاني الماضي إعداد مشروع قانون يرمي للإجازة للحكومة تحديد بدل النقل اليومي واقتراح المقتضى لإعداد منح التعليم للمستخدمين والعمال. وتقرر إبقاء بدل النقل ومنح التعليم كما هي الى حين صدور هذا القانون.

وكان الخلاف على بدل النقل، حيث طلب نحاس أن يكون في أساس الراتب مصراً على طرح الموضوع على التصويت.

وإذ أكد ميقاتي عدم وجود وساطات لحل الخلاف القائم، استغرب طرح عون إعداد مشروع نظام داخلي لمجلس الوزراء، مذكراً بوجود مرسوم بتنظيم أعمال مجلس الوزراء.

ووصفت مصادر قريبة منه هذا الطرح بأنه "محاولة للالتفاف مجددا على صلاحيات رئيس الوزراء ومجلس الوزراء"، لافتة الى وجود مرسوم يحمل الرقم 2552 صادر في 1/8/1992 ينص على تنظيم اعمال مجلس الوزراء.

ومن ناحيتها، أفادت مصادر نيابية صحيفة "الحياة" أن رئيس مجلس النواب عاتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الأربعاء على تعليقه اجتماعات مجلس الوزراء، واعتبر أنه لا يحق للوزير نحاس ألا يوقع مرسوم اتُخذ فيه قرار في المجلس.

وقد التقى الرئيسان أمس في عين التينة حيث عرضا لآخر التطورات وخرجا من الاجتماع دون تغيير لافت في المواقف.

ونقل زوار بري عبر صحيفة "اللواء" عنه قوله إنه "لم يحن الآوان كي أتدخل لأنني لست مقتنعاً بوجاهة الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة الحكومية"، مطالبا الفريقين المتخاصمين بالتقدم خطوة إلى الأمام لايجاد المخرج.

أما وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الذي اجتمع أمس بميقاتي، فأكد عبر صحيفة "الجمهورية" أن "عجلة العمل الحكومي لن تتوقف".

وكانت قد شهدت جلسة مجلس الوزراء في الأول من شباط مواجهات عدة عند طرح ملف التعيينات على الطاولة حيث اعترض وزراء "التيار الوطني الحر" على أسماء اقترحها رئيس الحكومة لمناصب عدة، فقام الأخير برفع الجلسة رافضا الدعوة إلى جلسات جديدة حتى يتم حل الأزمة.