محامو المتهمين الأربعة في المحكمة يؤدون اليمين ملتزمين بـ"أمانة السرية المهنية"

أدى المحامون الثمانية الذين عُينوا لتمثيل المتهمين في قضية المتهمين الأربعة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و22 من رفاقه اليمين الدستورية أمام المحكمة معلنين إلتزامهم بـ"أمانة السرية المهنية".

وجاء في بيان صادر عن المحكمة من لاهاي تلقى "نهارنت" نسخة منه أن المحامين قد وقعوا " إفادة تعهّدوا فيها بأنهم سيقومون بواجباتهم "بكل نزاهة ومثابرة، وبشرف وحرية ومن دون إبطاء ووفقًا لما يمليه" ضميرهم.

وفي 2 شباط الحالي عيّن رئيس مكتب الدفاع في المحكمة فرانسوا رو محامين دائمين للمتّهمين الأربعة وقد أعلن حينها أنّه "واثق من تعيينه محامين ذوي خبرة وكفاءة وهم مستقلّون تمامًا ويتمتّعون بحريّة اختيار الإستراتيجية التي يعتبرونها الأنسب للدفاع عن حقوق المتّهمين".

وقد تعهّد المحامون أيضًا "بأن يحترموا بكل أمانة السرية المهنية والواجبات الأخرى التي تفرضها مبادئ سلوك المحامين أمام المحكمة".

وقال رو اليوم الأربعاء أن "هذا التعهّد هو خطوة هامة نحو قبول المحامين المسؤوليات التي أُنيطت بهم ويبرز المعايير الأخلاقية العالية الضرورية لأداء المحامين مهامهم التي تقف دونها صعوبات وتحديات ".

بدوره توجّه رئيس المحكمة القاضي سير دايفيد باراغوانث إلى المحامين قائلاً "أرحّب بكم في المحكمة الخاصة بلبنان، وأتمنى لكم النجاح في الاضطلاع بالدور الضروري الذي قبلتم به، تمثيلاً للمتهمين وخدمةً لسيادة القانون في لبنان والمجتمع الدولي على حد سواءٍ" دائما بحسب البيان.

يشار إلى أنه في الأول من شباط الحالي قررت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة محاكمة المتهمين الأربعة غيابيًا بعد أن استنتجت أن "جميع الخطوات المعقولة قد اتخذت لضمان ظهور المتهمين وإبلاغهم التهم المُسندة إليهم".

والمتهمون بحسب القرار الاتهامي للمحكمة هم سليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا، وكلهم لبنانيون ينتمون إلى حزب الله وما زالوا متوارين عن الانظار وقد وجهت اليهم تسع تهم. وينفي الحزب هذه التهمة متهما المحكمة الدولية بانها "مسيسة وتخدم اهدافا اسرائيلية واميركية".