بريطانيا والفاتيكان يدعوان الى وضع حد للعنف في سوريا والصين تدعو الى "حوار مفتوح للجميع"

Read this story in English W460

دعت الحكومة البريطانية والفاتيكان الاربعاء الى "الوقف الفوري لاعمال العنف في سوريا"، وشددا على الدور الذي يمكن أن يضطلع به المسيحيون في شمال أفريقيا والشرق الاوسط خصوصا للترويج للحوار بين الاديان.

وبمناسبة زيارة وفد من الحكومة البريطانية تقوده البارونة سعيدة وارسي شدد "الفاتيكان وحكومة جلالة الملكة" على ضرورة التعاون لتجاوز الازمة الحالية (في سوريا) والسعي الى تعايش موحد" بحسب بيان مشترك نشره الفاتيكان.

والتقى الوفد الذي أجرى محادثات معمقة مع وزير خارجية الفاتيكان دومينيك مامبرتي، أيضا الرجل الثاني في الفاتيكان الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني والبابا بنديكتوس السادس عشر في اطار الاحتفالات بمناسبة الذكرى الثلاثين لاقامة علاقات دبلوماسية بين الفاتيكان ولندن.

وأعرب الجانبان "عن الامل في استئناف المفاوضات على أساس حسن النية بين الاسرائيليين والفلسطينيين لارساء سلام دائم".

وبشأن "التغيرات التي شهدتها دول في شمال افريقيا والشرق الاوسط" شددا "على اهمية اجراء اصلاحات حقيقية على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لضمان وحدة وتطور كل بلد".

كما شددا على ضرورة "الاخذ في الاعتبار التطلعات المشروعة للشعوب بارساء السلام والاستقرار" واشار "في هذا الاطار الى الدور الذي يمكن للمسيحيين الاضطلاع به واهمية الحوار بين الاديان".

وبصورة أكثر شمولية اتفق الوفدان على "ضرورة التحرك لترسيخ التعهد الدولي لصالح حرية العقيدة التي هي حق أساسي (...) للترويج لاحترام كافة الاديان في كافة الدول".

وأفاد البيان أن "الفاتيكان والحكومة البريطانية تعتزمان العمل معا لمحاربة عدم التسامح والتمييز الذي يقوم على اساس الدين اينما كان".

كما أعرب الجانبان عن الامل في "الترويج لتطور شامل ودائم يقوم على التركيز على الانسان" معتبرين انه رغم التقدم المحرز خلال عقد "لا يزال الكثير من الناس جياعا واميين وعاطلين عن العمل ولا تزال العديد من النساء يتوفين اثناء الوضع".

بدورها، أكد مسؤول صيني أن بلاده ترغب في انهاء "فوري" للعنف في سوريا داعيا الى "حوار مفتوح للجميع" بين الحكومة ومعارضيها، وذلك على هامش زيارة نائب الرئيس الصيني تشي جينفين الى الولايات المتحدة.

وقال نائب وزير الخارجية الصيني كوي تيانكاي الذي يرافق تشي في زيارته الثلاثاء: "اننا نتابع الوضع في سوريا عن قرب ونامل التمكن من وقف العنف فورا".

وأمل أن "تتمكن سوريا من اجراء حوار مفتوح للجميع لحل المشاكل التي تشهدها".

وشدد كوي على ان الصين "تعلق أهمية كبرى على دور الجامعة العربية في البحث عن حل سياسي للمشكلة السورية".

لكنه اضاف ان مجلس الامن الدولي "منظمة دولية ذات سلطة كبرى". وأوضح "بالتالي ايا كانت التحركات التي تجريها، ينبغي ان تتخذ بحذر ومسؤولية".

وتابع: "الجميع يدعو الى وقف العنف الدامي في سوريا على الفور. لكن ان قام مجلس الامن بخيار سيئ فذلك قد يؤدي الى مزيد من العنف عوضا عن وقفه".

وتعرضت الصين لانتقادات كثيفة بعد استخدامها حق النقض لوقف مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين أعمال القمع التي يجريها نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وأرسلت الصين الجمعة الى مصر مبعوثها لي هواتشين.

والتقى لي الاثنين أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وسيواصل لقاءاته في السعودية وقطر.

التعليقات 0