"حزب الله" أبلغ ميقاتي رفضه الاشارة إلى المحكمة الدولية في البيان الوزاري

Read this story in English

نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر معنية بتأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أن "التأخير في تشكيل الحكومة لا يعود فقط الى كثرة مطالب الاستيزار بل الى التباين الحاصل بين ميقاتي و"حزب الله" حول بعض عناوين البيان الوزاري للحكومة العتيدة".

واكّدت المصادر ان ميقاتي "ينتظر جواباً من "حزب الله" على اقتراح تقدم به يقضي بتضمين البيان الوزاري كلاماً عن السعي لتحقيق العدالة ومعرفة الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بعدما رفضت قيادة الحزب تضمين البيان نصاً على المحكمة الخاصة بلبنان المعنية بكشف الجريمة مع التأكيد على رفض تسييس عملها".

واشارت المصادر للصحيفة الى ان "ميقاتي تبلغ من "حزب الله" رفضه أي ذكر للمحكمة في البيان، خلال اجتماع بعيد عن الأضواء عقده قبل زهاء أسبوع مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وجرى خلاله التداول في عدد من العناوين المتصلة بتأليف الحكومة ومنها مطالبة الحزب بتمثيل حلفائه من الطائفة السنية والذين يتحفظ ميقاتي عن توزيرهم تجنباً لاستفزاز الوسط السياسي السنّي".

واضافت المصادر أن "نصرالله أبلغ ميقاتي رفضه القاطع تضمينه أي عبارة تتعلق بالمحكمة الدولية، فيما كان موقف ميقاتي أن الهدف من النص عليها بالاستناد الى مقررات مؤتمر الحوار الوطني العام 2006، هو تجنب اتخاذ الدول الغربية موقفاً سلبياً من الحكومة، خصوصاً أن سفراء هذه الدول شددوا خلال لقاءاتهم به على أن موقفهم من الحكومة يتوقف على مدى ثباتها على التزامات لبنان الدولية، لا سيما بالنسبة الى القرارين 1701 و1757 والأخير يتعلق بإنشاء المحكمة".

وذكرت المصادر ان "ميقاتي اقترح بعدها اعتماد نص في البيان الوزاري يتناول الحرص على تحقيق العدالة ومعرفة الحقيقة في اغتيال الحريري، إلا أن الحزب لم يبلغه موقفاً واضحاً من هذا الاقتراح".

كما "كانت هذه المداولات جارية بين ميقاتي و "حزب الله" حول النص الجديد قبل اجتماع دار الفتوى الذي ضم المفتين والنواب السنّة الخميس الماضي، والذي انتهى الى بيان يؤكد على التزامات لبنان تجاه المحكمة الدولية".

التعليقات 0